الرهوي يشارك كوكبة من أطباء القلب اليمنيين في ندوة علمية

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي أهمية الصيدلة السريرية لرعاية صحة مرضى القلب بما يتلافى حوادث سوء استخدام الدواء، وايصاله للمريض في الوقت المناسب.

وقال عضو السياسي الأعلى الرهوي في ندوة علمية حول تحسين نوعية الحياة لمريض فشل عضلة القلب، نظمتها اليوم الجامعة اللبنانية الدولية بالتعاون مع مركز القلب بمستشفى الثورة النموذجي بصنعاء “إن القلب يمثل مصدر المشاعر والأحاسيس ومركز العقل وفق ما كشف عنه العلم الحديث، ما يتطلب الحفاظ على هذا العضو الحساس”.

وأشاد بجهود الجامعة اللبنانية الدولية والمشاركين الذين يمثلون كوكبة من أطباء القلب باليمن على تنظيم الندوة العلمية التي تركز على علاقة الصيدلة السريرية بالعناية بمرضى القلب .. مبيناً أن الإنسان اليمني مبدع بالفطرة وهذه الكوكبة من أطباء القلب خير دليل على كفاءات الكوادر اليمنية التي تحمي الوطن.

من جانبه أشار نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي يحيى شرف الدين إلى أهمية الندوة لتوضيح مدى العلاقة بين الصيدلة السريرية ورعاية صحة المرضى وتحسين نوعية الحياة لمرضى القلب.

وقال “إن الأبحاث والدراسات تناولت أمراض القلب ومسبباته وطرق الوقاية، وأغفلت في نفس ذات الوقت الآثار النفسية التي يمر بها مريض القلب وكيفية إخراجه من الحالة السلبية إلى حالة أكثر ايجابية وفاعلية في المجتمع”.

ودعا الدكتور شرف الدين أطباء القلب في اليمن إلى التفكير بعمل دراسات وأبحاث عن الحالات النفسية لمرضى القلب ووضع حلول ومقترحات لعلاج هذه الحالات.

ولفت إلى أن الصيدلي الإكلنيكي الذي يطلق عليه لقب “طبيب صيدلي”، يعمل ضمن فريق طبي يتعامل مع الأطباء والمرضي بشكل مباشر ويكون استشارياً للطبيب للتوصية بالدواء المناسب للحالة، كما يكون الأقرب للتمريض لتقييم أي نصائح خاصة بالدواء.

ووجه نائب وزير التعليم العلي إدارة مستشفى الكويت الجامعي التعليمي بفتح قسم الصيدلة السريرية بما يعود بالنفع والفائدة على الطلاب المتدربين وكذا الاسهام في تحسين الخدمات الصحية والرعاية للمرضى .

وطالب مجلس الاعتماد الاكاديمي بإنزال اللجان العلمية لدراسة مدى مطابقة برامج الصيدلة السريرية في الجامعات اليمنية للمواصفات ومعايير الاعتماد العالمي نظراً لأهمية وجود الصيدلي ضمن الفريق الطبي لضمان وجود خط دفاع ضد الأخطاء الطبية.

وأعرب عن الأمل في أن تخرج الندوة بتوصيات تسهم في تحسن الخدمات الصحية لمرضى القلب خصوصاً وأن المشاركين في الندوة هم من كبار أطباء وجراحي القلب باليمن.

بدوره أوضح رئيس الجامعة اللبنانية الدولية الدكتور رضاء هزيمة أن الصيدلة الاكلينيكية أو السريرية هي فرع من فروع الصيدلة يكون الصيدلي فيها مسؤول عن رعاية المرضي في المستشفيات والعيادات، ضمن فريق طبي متكامل دوره حساب الجرعات والتأكد من عدم تعارض الدواء مع أي مادة فعالة أخرى.

ولفت إلى أن الندوة تهدف للتعريف بالصيدلة السريرية وأهميتها ومهامها، وتفعيل دور الصيدلة السريرية في المستشفيات لتقليل نسبة الأخطاء الطبية والدوائية وأهميتها في تحسين نوعية الحياة لمرضى القلب وكذلك تعرض تحديثات بشأن طرق معالجة أمراض القلب وإحياء يوم الصيدلة السريرية العلمي السابع في الجامعة الذي تقيمه الجامعة سنوياً.

وتطرق إلى مراحل إنشاء برنامج الصيدلة السريرية عام 2006م وكذا تخرج الدفعة الأولى وابتعاث منهم 10 طلاب يمنيين على نفقة الجامعة لتأهيلهم بأحدث برامج وطرق التدريس العلمية في هذا التخصص واستيعابهم بالجامعة وفروعها أعضاءً لهيئة التدريس.

عقب ذلك ناقشت جلسات العمل العلمية برئاسة طبيب القلب الدكتور أحمد العنسي ورئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور علي الكاف أوراق عمل ومحاضرات علمية تمحورت حول نوعية الحياة لمرضى الفشل القلبي وتأثير استخدام المدرات على تحسين الحياة والفشل القلبي والطريقة الأنسب لاستخدام المعالجة والمساعدة في تقييم التفاعلات الدوائية غير المرغوب فيها وكذا الحالات الطارئة في الضغط ف أمراض القلب.

حضر الندوة وكلاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاعي المؤسسات التعليمية الدكتور غالب القانص والبحث العلمي الدكتور صادق الشراجي وعدد من مسئولي الجهات المعنية وأطباء القلب من مختلف المستشفيات اليمنية.

قد يعجبك ايضا