في العراق: مساهمة ألمانية لدعم أنشطة الأمم المتحدة “لمواجهة المخاطر المتفجرة والألغام”
Share
رحبت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق بمساهمة إضافية قدرها 2 مليون يورو، قدمتها جمهورية ألمانيا الفيدرالية، لدعم أعمالها المخصصة لـ”مسح وإزالة المخاطر المتفجرة” المنتشرة في مواقع عدة من البلاد.
وتقول الدائرة المشتغِلة على هذه القضية الخطيرة إن النزاع مع داعش في العراق قد أدى إلى “تلوث معقد ومكثف بالمخاطر المتفجرة وتسبب في نزوح 5.8 مليون شخص منذ عام 2014.”
وتواصل الدائرةُ العمل مع شركائها المنفذين الوطنيين والدوليين، بينما تساهم دول مثل جمهورية ألمانيا الإتحادية بتوفير جانب كبير من الميزانية المطلوبة للعمل لتخفيف التهديدات التي تشكلها المخاطر المتفجرة.
وتقول الدائرة إن جهودها لا تقتصر على الإزالة فقط بل تتضمن أيضا التوعية بالمخاطر لتعظيم التأثير على المجتمعات، مما يتيح العودة الآمنة والكريمة والطوعية للنازحين، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة للعائدين.
وزير الخارجية الألماني، أكد أن جهود دائرة الأمم المُتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مهمة لدعم الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم. وأضاف المسؤول الألماني “نحن فخورون لدعمهم. إنَّ دائرة الأمم المُتحدة للأعمالِ المُتعلقة بالألغام تخلقُ ممرات للسلام” مؤكدا استمرار بلاده في التزامها بتحقيق الاستقرار في المناطق المُحررة من داعش.”
UNMAS
فريق تابع لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (أونماس) في زيارة ميدانية لغرب الموصل.
وقال بير لودهامر، المدير الأقدم لبرنامج العراق في دائرةِ الأعمال المتعلقة بالألغام، “بصفتها أكبر المانحين لنا، كانت حكومة ألمانيا محورية في تمكين ودعم أنشطة الإدارة الأممية”.
وأضاف السيد لودهامر “في الفلوجة وكركوك والموصل والرمادي وسنجار، تم تطهير المدارس والمستشفيات والجسور ومحطات معالجة المياه وغيرها من الأماكن لتمكين أعمال إعادة التأهيل.” في بعض القرى، “تم تطهير البنى التحتية الهامة لكي تتمكن العائلات من استئناف سبل عيشها دون خوف من التعرض لمخاطر متفجرة.”
وتمثل المخاطر المتفجرة تهديدات كبيرة على العائدين إلى مجتمعاتهم، وكذلك الذين يقدمون الاستجابة الأولية، خصوصا في المناطق الحضرية حيث المتفجرات مدفونة في أنقاض وحطام المباني المنهارة.