دعوات دولية لمحاسبة الإمارات على تجنيد مرتزقة للقتال في اليمن وليبيا
Share
دعت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات (ICBU) اليوم الثلاثاء إلى محاسبة دولية للمسئولين في دولة الإمارات عقب الكشف عن شهادات تؤكد تورطهم بتجنيد سودانيين للقتال كمرتزقة في اليمن وليبيا.
وقالت الحملة الدولية التي تتخذ من باريس مقرا لها، إنه لا بد من تحرك دولي جاد وفاعل ضد تجنيد الإمارات لمرتزقة من عدة دول للانخراط في حروبها وتدخلاتها العسكرية الخارجية.
وأشارت الحملة في تقريها إلى خطورة ما تم نشره من شهادات لتجنيد شباب سودانيين للقتال في ليبيا واليمن بواسطة شركة أمنية في الإمارات.
التقرير أكد الحملة إلى ثبوت عمليات التجنيد تتم بعد خداع الشبان السودانيين بعروض وظائف كحراس أمنيين في دولة الإمارات بواسطة عدة شركات منها شركة بلاك شيلد للخدمات الأمنية في الإمارات.
وبحسب الشهادات المنشورة فقد أُخضع الشبان السودانيين بعد وصولهم إلى الإمارات لتدريب عسكري قتالي شاقّ لمدة ثلاثة أشهر، وأرغموا بعد ذلك على الذهاب للقتال في ليبيا أو اليمن.
وأكد التقرير بأن التدريب الذي خضع له الشبان السودانيون يتم فيه تهديدهم برفع تقرير إلى السلطات الأمنية الإماراتية ضد أي شخص في المعسكر يحتجّ أو يسأل عن مصيرهم، وعن المهمة التي جاؤوا من أجلها، فضلا عن منعهم من إجراء اتصالات هاتفية مع أسرهم أو أي شخص آخر.
وبحسب التقرير تقدر مصادر سودانية بأن نحو 400 شاب تم إلحاقهم في معسكر تدريب داخل دولة الإمارات قبل أن يتم إجبارهم على التنقل إلى اليمن أو ليبيا للقتال فيها كمرتزقة.
وأضاف التقرير يتم الاستعانة بهؤلاء بعقود موثقة من وزارة الموارد البشرية والتوطين في الإمارات، من دون تحديد المدة، رغم أن الوظيفة ومكانها واضحان ولا يحتملان التأويل، أي “داخل الإمارات”.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها محاولات لتجنيد شباب سودانيين للقتال في حروب المنطقة ففي شهر فبراير من العام 2019، ألقت السلطات الأمنية السودانية، القبض على مجموعة وقّعت اتفاقاً مع قبائل موالية للواء الليبي المنشق خليفة حفتر، بغرض تجنيد ألف شاب سوداني للقتال في ليبيا بتمويل من دولة الإمارات.
وعليه أكدت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات (ICBU) على ضرورة تدخل الأمم المتحدة وأطراف المجتمع الدولي لفتح تحقيقات فورية في تورط الإمارات بتجنيد المرتزقة من السودان وغيرها ومحاسبة المسؤولين عن ذلك وصولا إلى فرض عقوبات على أبو ظبي على انتهاكاتها المشينة.
يشار إلى أن الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات تم إطلاقها عام 2017 في ضوء الانتهاكات اللامتناهية لحقوق الإنسان التي تمارسها الإمارات، بالإضافة إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها في اليمن وانتهاكات حقوق العمال، فضلاً عن كون الامارات مركز العبودية الحديث.