صناعة المعاوز…. مهنة تقتات منها النساء في الحديدة

سميرة عبداللطيف
منذ اكثر من خمسة عشر عاماً  تعمل  بدرية الوصابي إمرأة في الثامنة والعشرين من عمرها تعيش في الحديدة و أم لثلاثة أطفال في  مهنة   حياكة  (المعاوز) وهي نوع من أنواع الملابس التي يرتديها الرجال في عدد من  المدن اليمنية..
   
 تقول  بدرية لموقع والدي هو من  قام  بتعليمي هذه الحرفة  منذ ان كان عمري  في سن التاسعة و هي  حرفة يعمل فيها الكثير من اهل قريتي  وصاب السافل رجالا ونساء وانا هنا أعمل بالحديدة بعد ان انتقلت من قريتي … 
وتضيف بدريةبأن عمل المعاوز هي مهنة متعبة بعض الشيء بالنسبة للمرأة خاصة مع مرور الوقت..
  تتذكر بدرية  بداية عملها في هذه المهنة عندما كانت  بالقرية  حيث  تقول ” كنت أعمل لفترات طويلة مقابل 250ريال او 500ريال في القطعة الواحدة (المعوز)  بينما يتطلب العمل عليها  مجهود كبير لايتناسب مع الأجر الذي اتلقاه…
ويعد المعوز المصنوع من خيوط ملونه متعدده من الملابس التي ينفرد الشعب اليمني وخصوصاً أبناء الحديدة بارتداءها ويوجد لها أنواع وأشكال مختلفة الأحجام والألوان وأشهرها المعوز (اللحجي _ البيضاني) إضافة الى أنواع أخرى…
وتوفر هذه الحرفة فرص عمل كثيرة حيث  تقتات منها الكثير من النساء والرجال بالإضافة ان العمل في القرية يختلف كثير عن العمل  في المدينة من الناحية المادية 
 بدرية و بعد استقرارها بالحديدة إستطاعت  أن تجد لها عمل لدى أحد أصحاب معامل صناعة  المعاوز   حيث نال عملها  استحسان  صاحب المحل  الأمر الذي جعله يتعاقد معها بعمل منزلي و وفر لها مصنع لعمل المعاوز  اذ تعمل من خلاله على حياكة المعاوز الرجالية مقابل مبلغ مالي قد يصل الى4000 او 5000ريال…
  تقول بدرية”  صاحب المحل يقوم بتوفير جميع المتطلبات لي وانا  أقوم بصناعة المعوز خلال ثلاث او أربعة أيام بسبب المسؤوليات المنزلية بينما يمكن عمل المعوز في يوم واحد.. 
مؤسسات لدعم المرأة
دفعت الحرب الكثير من النساء في الحديدة  على الخروج للبحث عن دخل يساعدهن ليعشن  بكرامة مع انقطاع رواتب الموظفين والتداعيات الأخرى التي لعبت دوراً سلبياً في العثور على أعمال في القطاع الخاص الذي يعاني هو الآخر من مشاكل جمة الأمر الذي جعل بعض المؤسسات تأخذ على عاتقها تدريب المرأة حتى  لاتكون عاجزة عن القيام بأعمال ومشاريع صغيرة
مؤسسة بنات الحديدة : عملت من خلال مشاريعها على تدريب وتمكين النساء في مجالات مختلفة، وقد استفادت العديد من النساء جراء ذلك ، كما دربت المرأة في أعمال ومهارات مختلفة، حيث نفذت المؤسسة  العديد من المشاريع التي تدعم المرأة اقتصادياً، كما قالت ا/حنان بامشوس المدير التنفيذي لمؤسسة بنات الحديدةعملنا من خلال مشاريعنا على تدريب وتمكين النساء في مجالات مختلفة  مضيفتاً نأمل في عام 2020 باستهداف اكبر عدد ممكن من الفتيات وإعطائهم مشاريع صغيرة لإدارتها و الإستفادة منها ” لكن بدرية لم تتلقى التدريب من اي مؤسسة وانما كان التدريب من والدها حتى اصبحت محترفة في عملها
وتحلم بدرية ان تتوفر لديها الإمكانيات لفتح مشروع خاص بها لصناعة وبيع المعاوز….
قد يعجبك ايضا