سوريا: العمليات العسكرية وانخفاض درجات الحرارة يفاقمان الوضع الإنساني لآلاف الفارين من إدلب
Share
أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بتلقي تقارير مقلقة عن مقتل مدنيين فارين من الصراع، مشيرا إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا، بينهم 4 أطفال، في 24 ديسمبر / كانون الأول، جراء غارة جوية في منطقة تجمع للنازحين بالقرب من قرية جوباس، القريبة من بلدة سراقب.
وأوضح المكتب اليوم الجمعة أنه لا يزال يشعر بقلق عميق على سلامة وحماية أكثر من ثلاثة ملايين مدني في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، والذين تشرد أكثر من نصفهم داخليا، مع تصاعد العنف في العامين الماضيين أسابيع.
وأشار المكتب الأممي إلى أن الظروف الشتوية تزيد من تفاقم الوضع الإنساني، مضيفا أن العائلات تفر من الأمطار الغزيرة في وقت تكون فيه درجات الحرارة خلال الليل قريبة من التجمد.
ويشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى تقارير تفيد بأن أكثر من 100 ألفا ممن فروا خلال الأسبوع الماضي يعيشون في مخيمات، ومبان غير مكتملة أو مدمرة جزئيا، وفي خيام، وتحت أشجار، وحتى في العراء.
وفقا للتقديرات الحالية، لأفاد المكتب بنزوح أكثر من 235 ألف شخص من جنوب إدلب منذ 12 ديسمبر، بما في ذلك 140 ألف طفل على الأقل.
وحثت الأمم المتحدة جميع الأطراف، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، على ضمان حماية المدنيين وحرية التنقل والسماح بوصول جميع الأطراف الإنسانية بشكل مستمر ودون عوائق بهدف توفير المساعدة المنقذة للحياة لجميع المحتاجين.