برنامج الأغذية العالمي وحكومة ميانمار يجددان التعاون لإنهاء الجوع

جدد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وحكومة ميانمار شراكتهما الاستراتيجية من خلال توقيعهما على خطاب تفاهم بهدف توزيع مساعدات غذائية لمليون شخص متضرر من النزاعات في كل من كاشين وراخين وشان وغيرها من الولايات والأقاليم على مدار الأعوام الخمسة القادمة.

ووقع كل من المدير العام لإدارة العلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة الاستثمار والعلاقات الاقتصادية الخارجية لدولة ميانمار، يان أونغ كياو، والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، ستيفن أندرسون، على الاتفاقية نيابة عن الطرفين.

وفي إطار هذه الشراكة، يعمل برنامج الأغذية العالمية وحكومة دولة ميانمار على تعزيز التعاون من أجل تنفيذ الخطة الاستراتيجية القطرية الحالية لخمسة أعوام قادمة. وشددت الأطراف على ضرورة الإعداد للطوارئ والتكيّف مع الظروف وتقوية أنشطة الاستجابة، على مستويات وطنية وإقليمية، كأولوية.

“إن التوقيع على هذا الاتفاق يعكس التزام الحكومة القوي بالعمل يداً بيد مع برنامج الأغذية العالمي لمعالجة الجوع وسوء التغذية في ميانمار، بهدف تحقيق القضاء على الجوع” -المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، ستيفن أندرسون

بدوره، قال المدير العام لإدارة العلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة الاستثمار والعلاقات الاقتصادية الخارجية لدولة ميانمار “إن التعاون النشط والوثيق بين الحكومة ووكالات الأمم المتحدة هو مفتاح النجاح في مرحلة تنفيذ جميع البرامج القطرية للأمم المتحدة.”

ويموّل برنامج الأغذية العالمي بالكامل في ميانمار من التبرعات. وتقوم منظمة الأغذية العالمية حاليا بتوزيع الأغذية الطارئة على نحو 240 ألف شخص من المتضررين بسبب النزاعات والذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في راخين، و45 ألف شخص في كاشين، و14 ألف في شان.

ويذكر برنامج الأغذية العالمي أنه منذ تشرين ثاني/نوفمبر 2019، تم تقديم المساعدة لأكثر من 600 شخص في بلدة باليتوا بولاية تشين، والذين تضرروا بسبب النزاع المستمر، بينما يتلقى حوالي 300 ألف طفل في 11 ولاية من أصل 14 بسكويت عالي الطاقة أو وجبات مدرسية ساخنة بدعم من برنامج الأغذية العالمي.

ويصل البرنامج إلى المجتمعات الضعيفة في جنوب شرق ميانمار والمناطق النائية، بما في ذلك منطقة نجا المتمتعة بالحكم الذاتي وأقلية “وا” التي تعيش في شان ذات الحكم الذاتي.

ويشمل عمل المنظمة الوقاية من سوء التغذية الحاد والمزمن وإدارته، ودعم الغذاء للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والسل. ويواصل البرنامج التحول من المساعدات الغذائية المباشرة إلى تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية والحكومية والإقليمية في ميانمار لتقديم حلول مناسبة للقضاء على الجوع في المجتمعات الضعيفة.

قد يعجبك ايضا