حذرت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية من تفاقم وضع مرضى الغسيل الكلوي وزارعي الكلى، ووصفت وضعهم الصحي بـ”غاية الخطورة” وطالبت المنظمات الدولية بالتدخل السريع لإنقاذ حياتهم.
ودعت وزارة الصحة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية اليوم الإثنين (سبأ) المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والإستجابة العاجلة وتوفير محاليل ومواد وأدوية الغسيل الكلوي والأجهزة والمستلزمات لإنقاذ المرضى الذين يتفاقم وضعهم الصحي يوماً بعد يوم .
وقالت وزارة الصحة اليمنية إن حياة مرضى الغسيل الكلوي وزارعي الكلى يزداد سوءاً وتعقيداً يوماً بعد آخر و باتوا مهددون بالموت في كل لحظه كنتيجة مباشرة للحصار الجائر الذي جعل من مسألة الحصول على خدمات التداوي والعلاج أمراً في غاية الصعوبة .
وأضافت الوزارة أن هناك أكثر من ألفي و 200 مريض من زارعي الكلى يحتاجون إلى العلاج اللازم لبقائهم على قيد الحياة، فيما يحتاج 7 آلاف وثلاثمائة من مرضى الفشل الكلوي إلى غسيل دوري وفي وقت محدد بإجمالي إحتياج سنوي يبلغ أكثر من ٧٠٠ ألف جلسة غسيل وأصبح العجز فيها يفوق ٥٠ بالمائة .
ولفتت وزارة الصحة إلى أن بعض مراكز الغسيل الكلوي أغلقت أبوابها في ظل إستمرار العدوان السعودي والتصعيد الأخير في الساحل الغربي ، مبيناً أن غالبية المرضى إتجهوا إلى المراكز المتبقية في المحافظات الأخرى مثل إب وحجة وأمانة العاصمة و المحويت وصنعاء مما شكّل ضغطاً هائلاً على هذه المراكز وأثّر بشكل سلبي على قدرتها الإستيعابية و حصة المرضى الزمنية للحصول على جلسات الغسيل اللازمة لبقائهم على قيد الحياة .
وذكر البيان أن كثيراً من أجهزة الغسيل تعطلت وتوقفت عن العمل مما زاد الأمر سوءاً وتعقيداً ، مبيناً أن البيانات خلال الأسابيع الماضية تشير إلى وفاة ما يزيد عن ألف و 200 مريض من مرضى الفشل الكلوي .
وأشارت الوزارة إلى أن إستمرار إنعدام أدوية المرضى الزارعين للكلى يشكّل إنتكاسة أخرى كبيرة حيث أضطر بعضهم للعودة لإجراء جلسات الغسيل فيما فقد البعض الآخر حياتهم جراء هذا النقص .
وإتهمت الوزارة المجتمع الدولي بالتغاضي عما يعانيه الشعب اليمني من مختلف الآلام والمآسي، قائلة: كل هذا يحدث دون إكتراث الضمير العالمي لهذه المعاناة الإنسانية المؤلمة المستمرة.