منظمة الصحة العالمية: انخفاض بنسبة 60% في حالات الإصابة بالكوليرا في 2018
أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير حول وباء الكوليرا، انخفاض عدد حالات الإصابة بهذا الوباء القاتل على مستوى العالم بنسبة 60% في عام 2018، وبحسب المنظمة، فهذه مؤشرات تشجع على الوقاية من الكوليرا ومكافحتها في النقاط الرئيسية التي ينتشر بها الوباء، من بينها هايتي والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وعزا مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس هذا الانخفاض إلى زيادة مشاركة البلدان في الجهود العالمية الرامية إلى إبطاء وتيرة تفشي الكوليرا والوقاية منها، وأضاف يقول “إن هذا يُظهر الدور المهم لحملات التطعيم الجماعية ضد الكوليرا.” مشددا في الوقت نفسه على أن الحلول طويلة الأمد للقضاء على الكوليرا تتتطلب زيادة فرص الوصول إلى مياه الشرب المأمونة وتأمين المرافق الصحية والنظافة الكافية.
ما هي الكوليرا
الكوليرا هي عدوى حادة تسبب الإسهال ويمكن أن تودي بحياة المصاب بها في غضون ساعات إذا تُركت دون علاج. وتنجم الكوليرا عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوثة وتتسبب في وفيات قد يصل عددها 143،000 في أنحاء العالم سنويا. وتقدر منظمة الصحة العالمية إصابة مليون إلى أربعة ملايين شخص سنويا، ومعظم الذين يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضاً تتراوح بين الخفيفة أو المعتدلة، بينما تُصاب الغالبية بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد.
ويلزم علاج الكوليرا حقن المريض بالسوائل عن طريق الوريد وإعطائه المضادات الحيوية، ويُعدّ توفير المياه ومرافق الإصحاح المأمونة أمرا حاسما لمكافحة الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه.
حملات تطعيم ناجعة
وأكد الدكتور دومينيك ليغروس، منسق العمليات الطارئة ومكافحة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، إن الفضل في انخفاض عدد حالات الإصابة بالكوليرا يعود إلى حملات التطعيم واسعة النطاق، كما أن الدول بدأت بتبني خارطة الطريق العالمية لاستراتيجية 2030، في خططهم الوطنية للعمل على مكافحة الكوليرا.
وقد وضعت منظمة الصحة العالمية هذه الاستراتيجية بالتعاون مع أعضاء فرقة العمل العالمية بعنوان “القضاء على الكوليرا: خارطة طريق عالمية حتى 2030” للحد من الوفيات الناجمة عن مرض الكوليرا بنسبة 90% بحلول عام 2030. وأضاف ليغروس يقول “ينبغي علينا أن نواصل تعزيز جهودنا لإشراك جميع الدول التي تعاني من وباء الكوليرا في الاستراتيجية العالمية للقضاء على الكوليرا.”
وتشكل الاستراتيجية إطارا لخطط العمل الوطنية التي تؤكد على ثلاثة جوانب عند مكافحة الكوليرا:
-
الاكتشاف المبكر والاستجابة السريعة لمنع تفشي المرض.
-
نهج متعدد القطاعات يجمع بين تعزيز المراقبة والتطعيم وتعبئة المجتمع وتوفير المياه المأمونة والصرف الصحي والنظافة للوقاية من الكوليرا في المناطق الساخنة في البلدان الموبوء.
-
آلية فعّالة للتنسيق من أجل الدعم التقني وتعبئة الموارد والشراكة على الصعيدين المحلي والعالمي.