الأمين العام يدعو مندوبي الدول الأطراف في مدريد إلى رفع سقف طموح العمل المناخي

 مع تواصل مساعي وفود الدول في مدريد، للوصول إلى توافق بينها يتضمن النتائج الختامية لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP25)، دعا الأمين العام الدول إلى أن تكون “أكثر طموحا” وأن تؤيد بشدة اتخاذ إجراءات مناخية أقوى وتلتزم بها.

وقال الأمين العام في اليوم الأخير من مؤتمر الأطراف 25 الذي تستضيفه إسبانيا “أناشد مندوبي جميع الدول الأعضاء أن ينقلوا رسالة طموح إلى العالم”. وحث غوتيريش الجميع على “مواءمة أهدافهم” مع ما أكد عليه العلم من ضرورة “ألا ترتفع درجات الحرارة عن حد الـ 1.5 درجة مئوية بنهاية القرن”.
وأكد السيد غوتيريش أن “روح التسوية ضرورية لنجاح إكمال القواعد المتعلقة بتنفيذ اتـفاق باريس” لعام 2015، والتي وقعت عليها 193 دولة مسبقا للحد من الأضرار الناجمة عن الاحترار العالمي. كما شدد على أهمية “إظهار التزام قوي للغاية وطموح عظيم في العمل المناخي”.

وهنأ أمين عام الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي على إعلانه يوم الجمعة، التزامه بتحييد الكربون بحلول عام 2050، ودعا إلى تبني هذا المثال “الواجب اتباعه في جميع أنحاء العالم”. وتعتبر بولندا الدولة الوحيدة التي قررت عدم الالتزام باتفاق الكتلة الأوروبية المكونة من 28 عضوا.

UNFCCC
الأمين العام للأمم المتحدة أثناء حديثه في فعالية رفيعة المستوى بعنوان “رعاية المناخ” في مؤتمر الأطراف 25 في مدريد.

ووفقا للمتحدث الرسمي باسمه، يواصل الأمين العام الاجتماع مع مختلف الأطراف في المؤتمر الذي يتواصل بعد ليلة الجمعة حتى يوم السبت، مع احتمال تواصله ليوم آخر للتوصل إلى النتائج الختامية.

“عيون العالم تتابع”

وفي مؤتمر صحفي في مركز  اجتماعات مدريد، صرّح أندريس لاندريريتش منسق رئاسة المؤتمر المناخي الرفيع بأن “عيون الناس تتابع” هذه المداولات التي أقر بأنها “كانت دوما صعبة جدا” مشيرا إلى “الحاجة إلى توافق في الآراء بين 193 دولة قبل اختتام المؤتمر .
وقال رئيس تنسيقية المؤتمر في حين أن “أولوياتنا هي دائما دعوة إلى رفع مستوى الطموح وجهود التخفيف والتكيف” إلا أن القضية الأساسية التي تدور حولها هذه المفاوضات النهائية الآن هي مسألة التمويل. ونقل الرئيس المنسق أن “بعض المجموعات تطلب مزيدا من التمويل للمضي قدما في خطط العمل المتعلقة بالمناخ” بما في ذلك نقل التكنولوجيا وبناء القدرات.

“الجميع لديه دور يلعبه”

وأكد السيد لاندريش أنه على الرغم من أن الحكومات مسؤولة عن الأطر العامة، لابد أيضا أن يحدث تغيير ثقافي عام، يسأل بموجبه الجميع أنفسهم أسئلة أساسية عن “ما الذي أقوم به للحد من بصمة الكربون”، وعن بناء القدرة على الصمود والتكيف وعن مواطن الضعف.  وأضاف السيد لاندريش أن “على الجميع أن يكونوا على متن نفس الطائرة” للوصول للأهداف المشتركة.

وقال منسق رئاسة المؤتمر للصحفيين إن حالته المزاجية خلال المفاوضات كانت “تفاؤلا عاما معتدلا” وإنه كان “سعيدا جدا” بالتعليقات التي أدلى بها الأعضاء المشاركون عن النص النهائي للاتفاق الذي يأمل أن “يتحول إلى نتائج جيدة جدا”.
واختتم المنسق بالقول إن الهدف هو إنهاء برنامج جدول أعمال المؤتمر.

قد يعجبك ايضا