برنامج الغذاء العالمي للعدوان: احترموا القانون ولا تحرقوا الطعام بالحديدة
Share
اعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه الشديد إزاء التصاعد الأخير في القتال في محافظة الحديدة، والذي أدى إلى تشريد حوالي 26000 شخص.
وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي من نتائج الهجوم العسكري السعودي الاماراتي على الحديدة وأثرها على حياة مئات الآلاف من المدنيين.
وقالت: لطالما استوردت اليمن معظم طعامها عن طريق البحر، ومع كون الحديدة البوابة الرئيسية، فقد دعا برنامج الأغذية العالميجميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وتجنب استهداف الأغذية الإنسانية ومخزون الوقود والبنية التحتية وضمان الوصول المستمر وغير المقيد إلى ميناء الحديدة.
واضافت، ان عواقب الصراع مدمرة. يجب أن يتوقف القتال الآن لتجنب ما يمكن أن يكون أحد أسوأ أزمات الجوع في التاريخ الحي.
يشار الى ان المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج، منعت البلد من الوقوع في مجاعة كاملة في عام 2017 من خلال توفير المساعدة الغذائية لأكثر من 7 ملايين شخص شهريًا منذ أغسطس 2017.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي للحفاظ على مساعداته وتوسيع نطاقها ليصل إلى 7.5 مليون شخص على الأقل شهريًا عام 2018.
لا يزال ميناء الحديدة قيد التشغيل ، ويقوم البرنامج بعمليات مستمرة في الميناء على النحو التالي: انتهى برنامج الأغذية العالمي من تحميل سفينتين تحملان 50 ألف طن من القمح هذا الأسبوع. توجد سفينة ثالثة تحمل 25،000 طن من القمح في منطقة احتجاز التحالف في مرسى الحديدة. ويكفي ال 75،000 طن من القمح لإطعام 6 ملايين شخص لمدة شهر واحد.
ويخطط البرنامج لإرسال سفينة أخرى في الأيام القليلة القادمة في رحلة من جيبوتي إلى الحديدة مع إمدادات إنسانية من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي.
وقال: نقوم بتحميل 166،000 لتر من الديزل و 110،000 لتر من البنزين على الشاحنات في الحديدة.
ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن الزيادة الحالية في القتال يمكن أن تؤدي إلى نزوح 1.1 مليون شخص أو احتجازهم داخل مدينة الحديدة وبحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة.
وقد قام برنامج الأغذية العالمي بالفعل بضبط حصص الاستجابة الفورية (صناديق الطعام الجاهزة للأكل) بما يكفي لما يقرب من مليون شخص محاصرين أو يهربون من العنف. وتستمر عمليات توزيع هذه الحصص الغذائية العائلية على أكثر من 7200 نازح.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي على مدار الساعة لضمان توافر القمح والمخزونات الغذائية الأخرى في الحديدة. لدينا 90،000 طن متري من القمح مخزونة في الحديدة وصليف ، وهو ما يكفي لإطعام 1.1 مليون أسرة (6.6 مليون شخص) في شمال اليمن.
كما أن عمليات توزيع الحصص الغذائية كجزء من توزيعات الأغذية العادية التي تجري في محافظة الحديدة كل شهر مستمرة.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، هناك ما يصل إلى 1000 أسرة من النازحين في عملية الانتقال من الحديدة إلى صنعاء. وﺗﺳﺗﺿﯾف ﻋﺷرون ﻣدرﺳﺔ ﺧﺎرج اﻟﻣدﯾﻧﺔ ھذه اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﻧﺎزﺣﺔ وﺳﯾﻘوم اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺑدﻋﻣﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘدﯾم ﺣﺻص اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﺟﻟﺔ.
في حين يبدو أن الأسواق تعمل بشكل طبيعي في الحديدة، إلا أن طحين القمح أصبح نادراً بشكل متزايد – فقد ارتفع سعره بنسبة 70 بالمائة في الأيام الثلاثة الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع سعر الزيت النباتي بنسبة 30 في المائة وزاد سعر غاز الطهي بنسبة 52 في المائة منذ الأسبوع الماضي.