قناة روسية تكشف تفاصيل جديدة بالصوت والصورة حول جريمة التحالف في “حي الرقاص” ودور منظمة إغاثية فيها
Share
لا تزال حقائق الجريمة التي استهدفت حياً سكنياً في حي الرقاص بمنطقة هائل وسط العاصمة صنعاء في شهر رمضان الفائت، وطالت عدداً من المدنيين وفي مقدمتهم رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري وأسرته، تتكشف يوماً بعد آخر.
وكشفت قناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية في تقرير لها عن تفاصيل جديدة حول جريمة قصف التحالف حي الرقاص السكني المكتظ بالسكان المدنيين غرب العاصمة صنعاء في رمضان الماضي والتي راح ضحيتها 77 قتيل وجريح من المدنيين جلهم أطفال ونساء.
الجريمة طالت رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري وأسرته الذي كان يسكن بذات الحي والذي هو المستهدف ، ما أدى إلى إصابته بجروح ومقتل والدته و نجليه “حسن ولؤي” .
وفي سياق تقرير القناة: أفادت مواطنة روسية أن رجلاً وامرأة من منظمة إغاثية ترددوا على المبنى الذي يسكن فيه الصحفي عبدالله صبري قبل ثلاثة أيام من قصفه بغارة جوية للتحالف.
حيث قالت الدكتورة شمس النعيمي في تصريح لقناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية: أخبرنا الجيران أن رجلاً وامرأة من منظمة إغاثة ترددوا على المبنى للاستفسار عن سكانه وكانوا يبحثون عن صحفي يعمل لدى وسيلة إعلام تابعة (للحوثيين)، وبعد مجيئهم بثلاثة أيام قصف البيت بغارة جوية للتحالف.
ووصلت شمس النعيمي التي تحمل الجنسية الروسية وأسرتها مؤخراً إلى #موسكو بعد تدخل الخارجية الروسية لإجلاءهم من اليمن حسب ما أفاد زوجها أوسان بلعيد، الذي روى للقناة آثار الغارة الجوية التي نفذها التحالف السعودي على حي الرقاص بالعاصمة صنعاء منتصف مايو 2019م.
وقالت شمس التي أصيبت بجروح جراء الغارة: هذه الحرب الشرسة التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية أفقدتنا كل شيئ وخسرنا بيتنا وكنا سنخسر حياتنا.
نجونا بإعجوبة وتحررنا من تحت الركام لكن مازالت آثار الشظايا والحروق تملأ أجسادنا.
وتعليقاً على سبب الاستهداف قالت الدكتورة الروسية: لكن المبنى تسكنه عائلات تجاوره مدرسة وهذا لايبرر القصف الوحشي وقتل الأبرياء.. إنه أمرُ رهيب وغير انساني.
جدير بالذكر أن التحالف استهدف في الحادي عشر من رمضان الفائت حي الرقاص السكني بغارة جوية أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات بينهم أربعة أطفال من أسرة واحدة.
وكشف التقرير الجنائي الصادر عن وزارة الداخلية أن مركز انفجار الصاروخ الذي وقع على عمارة الحاج حسن العزي كان في الشقة التي يسكنها الصحفي عبدالله صبري وأسرته، ما يؤكد الاستهداف العمد على عكس ادعاء ناطق التحالف الذي زعم حينها أن الغارة كانت بالخطأ.