خطة عمل لمواجهة تفشي وباء حمى الضنك والملاريا في الحديدة
Share
عقد بمحافظة الحديدة اجتماع ضم وكيلا المحافظة عبدالجبار أحمد محمد وعلي أحمد قشر ونائبا مدير مكتب الصحة الدكتور محمد قطقط وخالد الحلوي ووفد من منظمة الصحة العالمية برئاسة نائب ممثل المنظمة باليمن فيليب سميث.
ناقش الاجتماع سبل وضع خطة عمل بالمحافظة لمواجهة تفشي وباء حمى الضنك الذي تشهده عدد من المديريات، واحتياجات المراكز الصحية بالمديريات من مستلزمات طبية وأدوية وكوادر صحية.
واستعرض الاجتماع عدة محاور تمثلت أبرزها في إنشاء لجنة تنسيق قطاعي بقرار من المحافظ تضم في عضويتها كافة المنظمات، ودعم الأبحاث والدراسات التي تتعلق بجمع المعلومات المتاحة عن البعوض الناقل للأمراض وخاصة فيروس حمى الضنك.
وتطرق الاجتماع إلى التحديات الصحية في سهل تهامة إزاء الأمراض المعدية المنقولة بالبعوض وغيره من النواقل.
وأكد الاجتماع، أهمية الإستقصاء الوبائي حول المرض وتشخيصه وعلاج حالات الإصابة به وتكثيف أعمال التوعية حول الوقاية منه، إضافة إلى أعمال المكافحة المتكاملة داخل النطاق العمراني بالمديريات المستهدفة.
وشدد المجتمعون على ضرورة تعزيز آليات المكافحة ورفع جودتها وتوحيد العمل بين الفرق المختلفة وتقوية التقصي الحشري وأعمال الرش وفحص مقاومة المبيدات وتكثيف رسائل التوعية الصحية والنصائح الوقائية للمواطنين حول مكافحة البعوض.
وفي الإجتماع أشار الوكيل عبد الجبار إلى الجهود التي بذلتها السلطة المحلية ومكتب الصحة بهدف مكافحة مرض حمى الضنك ومواجهة زيادة أعداد الإصابات والوفيات من خلال تنفيذ أعمال الرش والتوعية وتوفير الأدوية وغيرها.
وشدد وكيل المحافظة على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات المختصة والمنظمة من خلال عقد اللقاءات الدورية والمستمرة حتى بعد القضاء على هذا الوباء، لما من شأنه تعزيز الوضع الصحي وتقييمه على مستوى المحافظة ومديرياتها.
بدورهما استعرض نائبا مدير مكتب الصحة بالمحافظة أبرز احتياجات المراكز الصحية بالمديريات، ما يتطلب توفيرها لمواجهة وباء حمى الضنك الذي سجل انتشارا في عدد من المديريات، ومنها المحاليل والسوائل الوريدية وتوفير أجهزة فحص الفيروس الناقل للمرض.
من جانبه أكد نائب ممثل منظمة الصحة العالمية أن مكافحة البعوض الناقل للأمراض تشكل حجر الزاوية لتقليل الإصابات بهذا المرض . مبديا استعداد المنظمة تقديم ما يلزم من احتياجات للمراكز الصحية بالمديريات ورفدها بالأدوية لمكافحة هذا الوباء.
وأكد فيليب سميث أهمية رفع تصور من الجهات المختصة بالاحتياجات التي يتطلب توفيرها من الأدوية والمحاليل المخبرية والتي ستعمل المنظمة خلال الفترة القادمة على توفيرها للمراكز والمرافق الصحية التي تفتقر إليها .
في حين أكد مدير مكتب المنظمة بالمحافظة الدكتور الصوفي أهمية تكاتف الجهود لإزالة المسببات والعوامل التي تهيء البيئة المناسبة لحدوث المرض .
ولفت إلى أن المنظمة دربت العام الفائت عددا من العاملين في المجال الصحي، إضافة إيفاد المنظمة أطباء للتدريب في سنغافورة حول مواجهة أي جائحة.
وأشار الصوفي إلى أن الفرق الصحية التي تم تشكيلها بدعم منظمة الصحة العالمية لمواجهة الوباء، تنفذ مهامها حاليا بمديريات الزهرة والجراحي وغيرها لمكافحة البعوض.