مخيم رواد الأعمال طاقة أمل لدى الشباب لتحقيق أحلامهم
Share
افتتح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP مخيم رواد الأعمال، بالشراكة مع حاضنة يوكاس التابعة للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية وحاضنة الأعمال والتكنولوجيا التابعة للجامعة السلامية في غزة وتمويل الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، لعرض أفكار سيتم تطويرها وتمويلها لتصبح مشاريع قابلة للتنفيذ. المزيد في تقرير مراسلنا في غزة حازم بعلوشة:
جاءت الفكرة من أجل الحد من البطالة المرتفعة في أوساط الشباب في قطاع غزة، وتشجيعهم على إقامة مشاريعهم الخاصة التي قد تصبح مصدرا للدخل.
إيفون هيلي، الممثلة الخاصة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، شاركت في احتفال الافتتاح وقالت إن الإبداع هو الخيار الأمثل من أجل الوصول إلى تحقيق الأحلام لدى الشباب:
“أعتقد أنه في ظل الاحتلال، يحتاج المرء إلى أن يكون مبدعا للغاية، لأنني أعتقد أن الخيارات محدودة، وأعتقد أن ما نريده لشباب غزة هو أن يدركوا إمكانياتهم وقدراتهم في ظل أصعب الظروف. أعتقد أننا نقوم بأمرين: نحن نمدهم بمجموعة مهارات، ولكن نسمح لهم أيضا بأن يعيشوا أحلامهم. فأنا أعتقد أنه في ظل الظروف، من الصعب عليهم أن يحلموا، ولكن نحن نريد للناس أن يحلموا وأن يشعروا بأنهم يساهمون في تنمية بلادهم”.
إيفون هيلي، الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، تلقي بكلمة في مخيم رواد الأعمال, by Hazem Baalousha
ويسعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تحقيق التنمية من خلال تطوير البرامج والتقاط الأفكار الجديدة..
“يستثمر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دائما في الشباب، لكنني أعتقد أن الإضافات الجديدة لبرنامجنا تركز بقوة على الابتكارات تسريع عجلة الإبداع. فنحن نقوم بأمريين: الأول، ندعم باستمرار أي فكرة مبتكرة، ليس فقط في غزة، وإنما في فلسطين أيضا، ولدينا طاقم نطلق عليه “مختبر التطوير” يستثمر في الأفكار التي تدفع بالابتكار إلى طليعة التنمية الفلسطينية. وإذا لم نبتكر ولم نتوصل إلى أفكار جديدة، فلن نحقق التنمية التي نرغب بها. لذا نحن بحاجة دائمة للخروج بأفكار وطرق جديدة. هناك الكثير من التطور في العالم ونحن بحاجة إلى التأكد من أن ينعكس هذا التطور في العمل الذي نقوم به. لذلك نرغب حقا في اختيار أفضل الأفكار لندرجها في الاقتصاد الفلسطيني”.
الدكتور رفعت رستم عميد الجامعة الإسلامية في عزة يلقي بكلمة في مخيم رواد الأعمال , by Hazem Baalousha
سعيد الزبدة، رئيس حاضنة يوكاس التكنولوجية، أوضح أن المخيم سيستمر لعدة أيام من أجل تطوير مهارات أصحاب الأفكار قبل عرضها أمام لجنة حكام متخصصة ليتم اختيار عدد معين منهم وقال:
“إن فكرة مخيم رواد الأعمال هي أن حاضنة الكلية الجامعية يوكاس وحاضنة الجامعة الاسلامية، أعلنتا أن من لديه فكرة وينشأ من خلالها شركة أن يقدمها. تم حصر عدد من الطلبات وهناك حوالي 100 فكرة مشروع، وسيتم عرض هذه الأفكار على مدار ثلاثة أيام، وقد أقمنا المخيم لتدريب المستفيد على كيفية عرض فكرته، لذلك سيكون هناك يومين من ورش عمل للمساعدة على قولبة الفكرة لتصبح قابلة للتطبيق، وفي آخر يوم سيتم عرض الفكرة أمام لجنة تحكيم متخصصة في توليد الأفكار، بمن فيها أعضاء من القطاع الخاص، تقنيون وفنيون حسب التخصص. ويقوم المستفيد بإثبات أن هذه الفكرة قابلة للتطبيق وتقدم حلا لمشكلة في السوق المحلي وأنها قابلة للتوسع في السوق، كما أنها توظف عدد أكبر من المستفيدين، والميزة التنافسية بين هذه الفكرة وما يشابهها في السوق، وأن هذه الفكرة إبداعية.
وحال استيفاء المشروع للشروط المطلوبة، يتم اختيار حوالي 20 مشروعا منهم، لاستضافتهم في حاضنة يوكاس وحاضنة الجامعة الإسلامية، لمدة 9 أشهر، يوفر خلالها المكان والإنترنت والحواسيب وجميع التسهيلات بالإضافة إلى الدعم المالي، حتى يتم مساعدته لتنفيذ الفكرة”.
وتولدت لدى آمنه عفيفي فكرة من خلال حياتها اليومية، استطاعت تطويرها والحصول على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد، من خلال عملها لدى الحاضنة في الدورة السابقة وعن ذلك قالت عفيفي:
آمنة عفيفي، مشاركة في مخيم رواد الأعمال, by Hazam Baalousha
“بدأت الفكرة عندما كنت ألعب في البيت مع أخي الصغير، وسألني حينها ما رأيك لو ذهبت لألعب في الفضاء مع الشمس والأرض، ومن هذا المنطلق بدأت أفكر كيف يمكن أن يلعب في الفضاء والشمس والأرض وهي أشياء بعيدة عنا، ولا يوجد تليسكوب في غزة أو أشياء تنمي البنية الفلكية في غزة، وفكرت لماذا لا أنتجها كألعاب تفاعلية وتعليمية نشطة، من هذا المنطلق طورت لعبة بعلوم الفلك والفضاء، تعلق بالأجرام السماوية والمجرات والمكونات الموجودة في الفضاء، وتعرف الناس عليها. وبعد أن قمت بتطويرها، قمت باختبارها على كثير من الناس وعرضتها على وزارة الاقتصاد وحصلت على براءة اختراع، وحاليا الإجراءات الأخيرة لأحصل على الشهادة، وحاليا أحاول تسجيلها عالميا في روسيا لأنتجها بشكل عالمي، لأن علم الفضاء مهم جداً ويجب أن يتعرف عليه الأطفال بشكل واسع، ولأنه مجال محبوب عند الناس.”.
استثمار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وغيره من المؤسسات المحلية والدولية في البرامج والمشاريع الإبداعية قد يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي، ويساعد أيضا في تقليص مشكلة البطالة لاسيما في أوساط الشباب وفتح المجال أمام فرص عمل جديدة.