وزير الخارجية لوفد مكتب مشاريع الامم المتحدة : ربع تيرليون دولار خسائر اليمن جراء الحرب حتى مارس
Share
التقى وزير الخارجية اليمنية، المهندس هشام شرف، يوم الثلاثاء، وفد مكتب مشاريع الامم المتحدة برئاسة علاء النمر.
وأبلغ الوفد الأممي، وزير الخارجية، اعتزام المكتب ممارسة مهامه في احصاء مشاريع الخدمات الاساسية التي تعرضت للتدمير والاضرار بفعل الحرب على اليمن، مشيرا إلى أن البنك الدولي يتجه لتمويل المرحلة الأولى في المرحلة الأولى، والتي ستشمل مرافق الطرقات والجسور والمنشآت الصحية الاساسية والكهرباء وغيرها من المرافق الأساسية. وقدم الفريق، رؤية عن آلية العمل والمناطق المشمولة بالأنشطة خلال المرحلة الحالية من البرنامج، في حين طلب المساعدة في إتمام الترتيبات الادارية والتنسيقية لبدء العمل واستقدام فريق العمل الهندسي والاداري ومستلزمات العمل الميدانية من معدات واجهزة. بدوره رحب وزير الخارجية بالفريق الأممي، مؤكدا ان الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية، ستقدم كل الدعم والمعلومات الخاصة بمرافق المنشآت الحيوية الاساسية التي تضررت جراء الحرب. وشدد الوزير شرف، على ضرورة الأخذ بالاعتبار حجم الاضرار الفعلية وتكلفتها، لمشاريع البنى التحتية التي طالتها عمليات القصف والتدمير الممنهج من قبل التحالف خلال 28 شهرا. وفيما أبدى وزير الخارجية تقديره للبنك الدولي على هذه الخطوة بعد عامين ونيف من الحرب على اليمن ، أكد ان الحجم الحقيقي للاضرار تجاوز تقديرات البنك بكثير. واشار الى ان الاجتماع الذي عقد قبل أشهر في العاصمة (الرياض) وحاول خداع العالم بالإعلان عن تبرعات مقدارها 18 مليار دولار لإعمار اليمن، كان مسرحية فاشلة تبنتها المملكة السعودية لتضليل المجتمع الدولي، والمؤسسات والمنظمات الدولية التمويلية، عن حجم الدمار والاضرار جراء عملياتها العسكرية العدوانية ضد اليمن. وأضاف وزير الخارجية، للوفد الأممي، أن التقديرات الأولية لحجم الدمار الشامل الذي ترتب وما يزال عن العدوان السعودي، طال كل البنى التحتية الاقتصادية والخدمية، بلغ 224 مليار دولار (224،000،000،000$)، حتى مارس الماضي. وقال وزير الخارجية أن هذه الإحصائية الأولية، توجب على البنك الدولي، وغيره من المؤسسات التمويلية والتنموية، استقدام شركات وبيوت خبرة متخصصة لتقدير حجم اضرار الحرب في اليمن، وكذا الحصول على كل التفاصيل من السلطات المركزية والمحلية لمواقع الاستهداف، مع استخدام الخدمات المتاحة عبر شركات الاقمار الصناعية او الاجهزة الحكومية التي لديها تفاصيل كل عمليات قصف التحالف. وأكد الوزير شرف لوفد مكتب مشاريع الأمم المتحدة، أن ما قامت وتقوم به السعودية في اليمن، عملية تدمير شامل هي الأكبر على الإطلاق، مضيفا انها قضت على غالبية مشاريع البناء والتنمية في اليمن هي حصيلة 35 عاما من عمر خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي بدأت في اليمن في اواخر سبعينات القرن الماضي.