منظمة الهجرة العالمية تقدم “خدمات صحية أساسية لمئات الآلاف” من اليمنيين والنازحين
Share
قالت المنظمة الدولية للهجرة إنها قد وفرت الاستشارات الطبية لأكثر من مليون و95 ألف من يمنيين ونازحين تأثروا بالنزاع المسلح خلال عام 2019، بدءا من 11 سبتمبر/أيلول. وأوضح المتحدث باسم المنظمة أن نصف المرافق الصحية فقط تقدم الخدمات، مما يجبر الناس على قطع مسافات طويلة بحثا عن الخدمات الصحية الأساسية.
وقال المتحدث باسم المنظمة للصحفيين اليوم في جنيف أن أكثر من أربع سنوات من الصراع أوصلت القطاع العام إلى حافة الانهيار، “وجعلت الناس في اليمن يكافحون للحصول على الرعاية الصحية” الأساسية، مما دفع المنظمة للعمل على توفير خدمات الطوارئ المنقذة للحياة دعما للقطاع الصحي اليمني لضمان استمراره في العمل.
وجاء في بيان المنظمة أن المرافق الصحية العامة كانت تعاني حتى قبل اندلاع النزاع وأن “النقص الحالي للموارد المالية والأطباء والأدوية والمعدات الطبية تسببت في مزيد من التدهور”. وتصاعدت أعداد من يطلبون المساعدة الطبية لدرجة أعجزت المرافق الصحية المتوفرة.
ونقل المتحدث باسم المنظمة الدولية، جويل ميلمان للصحفيين شهادة امرأة يمنية تعيش في محافظة لحج، تحكي عن المعاناة الناس في المنطقة لتوفير الدخل والتعليم والخدمات الصحية والمياه والنقل. وتقول اليمنية مريم “عندما لم يكن هناك مركز صحي، كنا نضطر إلى السفر إلى حضرموت أو عدن” (على بعد حوالي 120 و450 كيلومترا على التوالي) وهي رحلة لا تستطيع امرأة حامل القيام بها، حسب قولها. وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد ساعدت في إعادة تشغيل المركز الصحي المحلي.
عيادات متنقلة للنازحين من الحرب على طول الساحل اليمني
وتعمل البرمجة الصحية للمنظمة الدولية للهجرة على تقوية المؤسسات العامة الرئيسية وتساعد على ضمان استمرارها في الأزمة. لدعم إعادة بناء أنظمة الرعاية الصحية الأولية في اليمن، تعمل المنظمة على ضمان أن توفر هذه المرافق “الحد الأدنى من حزمة الخدمات للسكان المستهدفين” بتوفير الموارد البشرية والأدوية والمستلزمات الطبية.
وتدعم المنظمة احتياجات الترميم والاحتياجات التشغيلية لـ 86 منشأة صحية في جميع أنحاء اليمن، وتوفر الرعاية الصحية المجانية الفعالة والآمنة والجودة من خلال أكثر من 120 ألف استشارة طبية شهريا. كما تدير المنظمة أيضا تسعة فرق صحية متنقلة تزور المهاجرين والنازحين في مواقعهم. أربعة من هذه الفرق تقدم خدمات صحية طارئة على طول ساحل اليمن.
الجدير بالذكر أن برامج المنظمة الصحية تدعمها مساهمات من حكومات كندا وفنلندا وألمانيا واليابان وجمهورية كوريا والكويت وسلوفاكيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. كما تعمل المنظمة الدولية للهجرة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية وصندوق اليمن الإنساني.