الغارديان: لماذا تستمر حروب أمريكا وبريطانيا رغم عدم وجود تهديدات تمسها..؟
Share
ذكرت صحيفة “الغارديان”يوم الجمعة في تقرير عن تاريخ الحروب أن أمريكا أول دولة تهتم بالحروب والعدوانية وتليها بريطانيا، إذ أنه بعد أحداث 11 سبتمبر استمر القتال 18 عامًا في أفغانستان والعراق وسوريا.
وقالت الصحيفة: لقد كان رؤساء أمريكا الثلاثة دبليو بوش وأوباما وترامب مترددين في التدخل العسكري قبل تسلم مهاهم لكنهم دعموا ذلك بعد وصولهم إلى السلطة.
وكشف التقرير إن 62% من الأمريكيين غير راضين عن الحرب الأفغانية وأنها لا تستحق العناء، و 59٪ يشعرون بالشيء نفسه في العراق و 58٪ يوافقون على حالة سوريا.
وتشير استطلاعات الرأي في بريطانيا الى أن دعم التدخل في الشرق الأوسط تراجع من الثلثين إلى الثلث منذ 2003، وهو ما حدث في الولايات المتحدة أيضا. ولكن لا أحد من المتنافسين في الانتخابات البريطانية حاليا تحدث عن سحب القوات البريطانية الموجودة في الخارج، وكأن الديمقراطية أصبحت عاجزة عن تقدير ثمن تبعات هذه الحروب.
ولفتت ” الغارديان” إلى أن إنفاق أمريكا على التدخلات العسكرية بلغ 6.4 تريليون دولار مع مقتل أكثر من 7000 عسكري، لقد فقدت بريطانيا 634. بالإضافة إلى ذلك ، مات الآلاف من المدنيين غير المعروفين ، ودمرت ممتلكات بمليارات الجنيهات.
وأشار التقرير إلى أن حروب 11 ايلول تعد من أكثر الحروب دموية وفظاعة في التاريخ، ومع ذلك فإن الحكومات البريطانية المتعاقبة لا تزال تردد علينا تبريرات سخيفة مثل “حماية شوارعنا من الإرهاب”، في حين أن العكس هو الصحيح. فالاعتقاد بأن الرأي العام والقيادة العسكرية مع الجنود غير صحيح. ففي عام 2004 تحدى اللورد برامل، الذي كان الجندي المثالي عند ثاتشر الحكومة بأن تثبت له أن حرب العراق لابد منها، بل إنه وصفها بأنها حرب غير قانونية وغير أخلاقية أيضا.
وختم التقرير بالقول: لا تواجه أمريكا وبريطانيا أي تهديد ومع ذلك يشرعون في حروب عبثية لا علاقة لهم بها وينظرون للحرب على أنها وطنية في ممارستها.