مسؤول أمريكي يقر بمسؤولية بلاده عن سقوط ضحايا مدنيين في اليمن
اتهم نائب وزير الخارجية الامريكي السابق وليام بيرنز, الرئيس ترامب بتأجيج الصراع في الشرق الأوسط بدلا من ايجاد حلول لوقفها.
وقال بيرنز وهو رئيس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في مقال لصحيفة ” ذا واشنطن بوست ” الامريكية إن قدرة الرئيس ترامب بإنهاء تورط أمريكا في “الحروب التي لا تنتهي” أمر مدرك, لكنه تصرف في كثير من الأحيان بطرق تؤجج لهيب الحرب في الشرق الأوسط بدلاً من إطفاءها.
وأضاف ” هناك حرب واحدة لا يزال بإمكان “ترامب” المساعدة في إنهائها، وهي الحرب اليمنية، فقد تبدو بعيدة عن معظم الأمريكيين، لكن عواقبها الإنسانية والاستراتيجية جسيمة”.
وأشار الى أن النزاع ساهم في ظهور أسوأ تفش للكوليرا في التاريخ الحديث, قائلا ” لقد وصفت الأمم المتحدة الوضع باليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وتسببت في نزوح أكثر من 3 ملايين يمني، وقتل ما يقرب من مليون شخص، وأصبح أكثر من 15 مليون شخص معرضين لخطر المجاعة، وساهم النزاع في اندلاع أسوأ حالة تفشي للكوليرا في التاريخ الحديث، ويزداد الوضع سوءا يوما بعد يوم”.
واعتبر بيرنز الصراع في اليمن ” وصمة عار على السياسة الخارجية للولايات المتحدة ” بسبب بيع واشنطن القنابل والصواريخ للسعودية ومسؤوليتها عن ثلثي الإصابات في صفوف المدنيين فضلاً عن الأسلحة الأمريكية الأخرى التي هي الآن بين أيدي الميليشيات التي تدعمها السعودية وخصومها.