منسق الأمم المتحدة في لبنان: يجب اختيار رئيس وزراء بصورة عاجلة ووضع وحدة لبنان فوق كل اعتبار

قال يان كوبيش، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، إنه ينبغي على القيادة اللبنانية تكليف رئيس مجلس للوزراء على وجه السرعة، والشروع بعملية الاستشارات النيابية الملزمة والتعجيل في عملية تشكيل حكومة جديدة من شخصيات معروفة بكفاءاتها ونزاهتها وتحظى بثقة الناس.

وكان كوبيش قد اجتمع صباح يوم الثلاثاء مع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون والسفراء الذين يمثلون أعضاء مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في قصر بعبدا.

وعقب الاجتماع وفي تعليقه نيابة عن مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان (أنسكول)، قال كوبيش إن الحكومة الجديدة ستتماشى مع تطلعات الشعب وستحظى بدعم من أوسع مجموعة من القوى السياسية “من خلال التصويت على الثقة في مجلس النواب” وهكذا ستكون بوضع أفضل لطلب الدعم من شركاء لبنان الدوليين.

حماية المتظاهرين مسؤولية قيادة لبنان

وفي بيان صدر عن مكتب كوبيش عقب الاجتماع في قصر بعبدا، أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة أن “مصلحة لبنان الوطنية ووحدته يجب أن تكون فوق كل اعتبار”، وأوضح أن حماية المدنيين المتظاهرين سلميا من قبل القوى الأمنية ضد المحرضين والحفاظ على القانون وعلى عمل الدولة واقتصادها دون استخدام القوة هي من مسؤولية قيادة لبنان وقواته الأمنية “والوسيلة الوحيدة لضمان السلم الأهلي والوحدة الوطنية.”

وأشار كوبيش إلى ضرورة أن تعطي السلطات الأولوية “لتدابير عاجلة” للحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي والاقتصادي للبنان، ووضع الإصلاحات الضرورية والحكم الرشيد وإنهاء الفساد والمساءلة دون الإفلات من العقاب على المسار السريع وبشفافية.

ضمان الحفاظ على مدخرات الشعب

ودعا المنسق الخاص إلى اتخاذ إجراءات تمنح الناس الثقة وتضمن أن مدخراتهم المشروعة لمدى الحياة آمنة بحيث يمكنهم مواصلة حياتهم بشكل طبيعي. وأضاف محذرا من أن “الغياب المستمر للعمل التنفيذي والتشريعي يفاقم من الأزمة ويساهم في عدم الاستقرار الاجتماعي.”

مصلحة لبنان الوطنية ووحدته يجب أن تكون فوق كل اعتبار

وجدد كوبيش استعداد الأمم المتحدة تقديم الدعم العاجل واتخاذ الخطوات والإجراءات طويلة الأمد والتي من شأنها المساهمة في مكافحة ومنع الفساد وتعزيز الحكم الرشيد والمحاسبة والمساهمة في النمو الشامل وخلق فرص عمل للتوصل إلى النمو المستدام والاستقرار في لبنان والذي يعطي الأولوية لحاجات المواطنين لشباب لبنان ونسائه.

المساعدة من الدول العربية

هذا وقد اجتمع الرئيس اللبناني أيضا مع سفراء الدول العربية المقيمين في لبنان، وفي بيان صدر عن مكتب الرئاسة، دعا ميشال عون الدول العربية إلى مساعدة لبنان للنهوض باقتصاده.

واستعرض عون الأوضاع الراهنة في لبنان وأوضح للسفراء المقترحات الإصلاحية التي تقدم بها والتي من شأنها أن تلبي مطالب المحتجين.

 
التظاهرات في لبنان

الأوضاع الميدانية في لبنان

هذا وقد تواصلت الاحتجاجات لليوم الـ 27 على التوالي في العاصمة بيروت وعدد من المناطق اللبنانية الأخرى. واعتصم العشرات أمام وزارة العدل مطالبين بمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، في حين أغلق محتجّون عددا من الطرق في بيروت وفي شمال وشرق لبنان، مطالبين بتشكيل حكومة جديدة ومحاسبة المتورطين بالفساد.

قد يعجبك ايضا