شابة يمنية تمنع صناعة العقيق من الموت في زمن الحرب
تروي شابة يمنية شغفها لصناعة العقيق وحبها لهذه المهنة، رغم أنها تخالف العادات والتقاليد في اليمن لكونها حكرا على الرجال فقط.
ورغم الظروف الصعبة بسبب تحالف العدوان السعودي تزاول الشابة حرفة صناعة الأحجار الكريمة حیث يزخر اليمن بكميات كبيرة من العقيق.
تبدو الشابة الیمنية صفاء فقيه وهي تعمل على صناعة العقيق اليمني وأحجار كريمة أخرى، منعزلة عن محيطها وغارقة في جو من الهدوء والتركيز بعيدا عن صخب العدوان السعودي وجرائمه.
لكن رغم الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن استمرت صفاء في مزاولة الحرفة التي تحب.
ويزخر اليمن بكميات كبيرة من العقيق. وكان هذا البلد الواقع في أقصى جنوب شبه الجزيرة العربية موطن ملكة سبأ التي قدمت للملك سليمان الذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة التي أتت بها من هذه المنطقة.
وتنتقل صفاء بينما لا تزال حرارة الحجر مرتفعة، للجلوس خلف عجلة متحركة، في يديها حجر العقيق، تمرره فوق العجلة وهي تحاول أن تضفي أكبر قدر من النعومة على أطرافه.
وتمر دقائق يتحول معها الحجر من جسم غير متواز، إلى حجر مقطّع بتناسق تام، يلمع في الضوء بشكل مبهر.
وتعود رغبة الشابة في اتقان هذه الحرفة الى والدها الذي شجعها على ذلك، في مواجهة العادات والتقاليد .