مسودة اتفاق الرياض بين حكومة المستقيل هادي والانتقالي الجنوبي
تم الكشف عن مسودة اتفاق الرياض بين حكومة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، والذي من المنتظر توقيعه خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويتضمن الاتفاق حسب موقع “الجزيرة” ترتيبات لتقاسم السلطة بين الجانبين، وعودة حكومة المستقيل هادي إلى عدن (جنوبي البلاد).
وفي ملحق الترتيبات العسكرية تنص الوثيقة على النقاط الآتية:
– عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظة عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس/آب الماضي إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها خلال 15 يوما من تاريخ الاتفاق.
– وفي خلال المدة نفسها (15 يوما) يجري نقل جميع الأسلحة المتوسطة والثقيلة من جميع القوات والمعسكرات في عدن إلى معسكرات تحددها وتشرف عليها قيادة التحالف.
– يتعين على كل من المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة المستقيلة نقل جميع القوات والتشكيلات العسكرية إلى معسكرات خارج عدن تحددها قيادة التحالف، وذلك خلال ثلاثين يوما من الاتفاق، باستثناء اللواء الأول حماية رئاسية المكلف بحماية القصور الرئاسية ومحيطها وتحركات الرئيس اليمني المستقيل ، إضافة إلى قوة لحماية قيادات المجلس الانتقالي.
– توحيد قوات المجلس الانتقالي وقوات الحكومة المستقيلة وضمها لوزارة الدفاع تحت إشراف مباشر من التحالف، وذلك خلال ستين يوما من الاتفاق.
– إعادة تنظيم القوات العسكرية في محافظات أبين والضالع ولحج وشبوة تحت قيادة قوات التحالف بالإجراءات نفسها التي طبقت في عدن، وذلك خلال ستين يوما من توقيع الاتفاق، وكذلك إعادة تنظيم القوات العسكرية في بقية المحافظات الجنوبية تحت قيادة وزارة الدفاع للحكومة المستقيلة بالإجراءات ذاتها التي طبقت في عدن، خلال تسعين يوما من توقيع الاتفاق.
وفي ناحية الترتيبات الأمنية، نصت الوثيقة على البنود الآتية:
– تتولى قوات الشرطة والنجدة في محافظة عدن مسؤولية تأمين المحافظة، مع العمل على إعادة تنظيم القوات التابعة للحكومة المستقيلة والقوات التابعة للمجلس الانتقالي وفق الاحتياج وخطة التأمين، وترتبط بمدير الأمن في المحافظة، وترقم كقوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية للحكومة المستقيلة خلال ثلاثين يوما من تاريخ توقيع الاتفاق.
– إعادة تنظيم القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في محافظة عدن واختيار العناصر الجديدة فيها من قوات الحكومة المستقيلة والقوات التابعة للمجلس الانتقالي وتعيين قائد لها وترقم كقوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية للحكومة المستقيلة خلال ثلاثين يوما من تاريخ توقيع الاتفاق.
– إعادة تنظيم القوات المسؤولة عن حماية المنشآت في قوة موحدة باسم قوة حماية المنشآت خلال ثلاثين يوما من تاريخ التوقيع، ويتم اختيار عناصرها بناء على الكفاءة من العسكريين الحاليين في قوات حماية المنشآت الحالية أو من قوات حكومة المستقيل هادي أو القوات التابعة للمجلس الانتقالي.
– يراعى في قوة حماية المنشآت تنوع عناصرها من جميع المحافظات الجنوبية ، وتسند لها الحماية الكاملة للمنشآت المدنية وحماية مقر الحكومة والبنك المركزي وموانئ عدن ومطار عدن والمصفاة ومقرات فروع الوزارات ومؤسسات الدولة في عدن، وترتبط هذه القوة بوزارة الداخلية وترقم كقوات أمنية تابعة لها.
– تتولى قوة حماية المنشآت خلال تسعين يوما من توقيع الاتفاق حماية باقي المنشآت المدنية والحيوية في باقي المحافظات المحررة وموانئ المكلا والضبه والمخا ومنشأة بلحاف.
الملحق السياسي:
– تفعيل دور كافة “مؤسسات حكومة هادي المستقيلة” حسب الترتيبات السياسية والاقتصادية الواردة في الملحق الأول بالاتفاق.
– إعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة دفاع المستقيل هادي حسب الترتيبات العسكرية الواردة في الملحق الثاني بالاتفاق.
– إعادة تنظيم القوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية بحكومة المستقيل هادي حسب الترتيبات الأمنية الواردة في الملحق الثالث بالاتفاق.
– إيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بكافة أنواعها بين الأطراف.
– توحيد الجهود تحت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية لمواجهة الحكومة اليمنية في صنعاء .
– تشكيل لجنة تحت إشراف (تحالف العدوان) تختص بمتابعة وتنفيذ أحكام الاتفاق وملحقاته.
– مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد حكومة هادي “المستقيلة” إلى مشاورات الحل السياسي النهائي لمواجهة حكومة صنعاء.
وزير داخلية هادي: سندخل عدن بحدنا وحديدنا
وكان وزير الداخلية في حكومة الرئيس اليمني المستقيل أحمد الميسري عن رفضه لمسودة الاتفاق المبرمة بين الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي بوساطة سعودية.
ودعا الميسري، في كلمة ألقاها امس السبت إلى ماوصفه “التمسك بالثوابت الوطنية وعدم مكافأة الانقلابيين والمتمردين”، مشددا على أنه يرفض حكومة تتحكم بها السعودية والإمارات.
ووجه الميسري انتقادات شديدة إلى أبوظبي، قائلا إن الصراع الذي اندلع في الجنوب اليمني بين قوات الرئيس المستقيل هادي والمجلس الانتقالي الانفصالي “مشروع إماراتي قد سقط”، وتابع أن قوات هادي كانت على استعداد لحسم الأمور خلال أيام لو لم تتعرض لضربات جوية إماراتية.
وذكر أنه يرفض أي “اتفاق مذل”، مشددا على أن حكومة الرئيس المستقيل هادي لن تعود إلى العاصمة المؤقتة عدن إلا “بحدها وحديدها”.
ويأتي ذلك بعد يومين من توقيع الرئيس المستقيل هادي ووفد المجلس الانتقالي في الرياض المسودة الأولى من اتفاق التهدئة، ومن المتوقع إبرامه رسميا خلال أيام.