الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تنسقان لإطلاق حملة “دعم أكبر” لأزمة لاجئي فنزويلا
Share
مع نزوح 80 في المائة من مجمل السكان الفنزويليين إلى بلاد الجوار في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي – أعلن الاتحاد الأوربي، بالاشتراك مع وكالات الأمم المتحدة، عن مؤتمر دولي رفيع المستوى الأسبوع المقبل للتضامن مع المتضررين من “واحدة من أخطر أزمات النزوح في العالم” والأكبر في تاريخ المنطقة الحديث.
وسيدعو المؤتمر الدولي المشترك مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، المنعقد في 28 و29 تشرين الأول/أكتوبر في بروكسل، إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة” من أجل اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين.
وقد أكدت الممثلة السامية للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية، فيديريكا موغيريني، التزام أوروبا تجاه الشعب الفنزويلي وقالت إن اللحظة الحالية تتطلب “الدعوة إلى دعم أكبر للاجئين الفنزويليين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة لهم من قبل المجتمع الدولي”. وقالت الممثلة السامية إن الاتحاد يسعى لرفع مستوى الوعي بخطورة هذه الأزمة تحديدا، “لتأكيد وزيادة الدعم الدولي للاستجابة الإقليمية والمنسقة”، مذكرة بأن الاتحاد الأوربي هو المانح الأكبر “حيث قدم 170 مليون يورو منذ عام 2018 لدعم الشعب الفنزويلي “.
فرصة لتضافر الجهود
من ناحيته قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن المؤتمر المزمع عقده سيكون فرصة فريدة لجمع كل الجهات الفاعلة المشاركة في الاستجابة للأزمة. وأضاف أننا “نرسل معا رسالة قوية إلى اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين ومضيفيهم السخيين في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مفادها بأن العالم لم ينسهم وأننا سندعمهم في وقت حاجتهم”.
ويستضيف المؤتمر بالإضافة للممثلة السامية الأوروبية ومفوض اللاجئين السامي، كلا من المدير العام المنظمة الدولية للهجرة، والممثل الخاص المشترك للاجئين والمهاجرين في فنزويلا نفسها.
وتستمر بلدان المنطقة في إظهار تضامنها مع الفنزويليين وضمان حرية حركتهم ووصولهم إلى الخدمات الاجتماعية والاندماج في الاقتصادات والمجتمعات المحلية المضيفة. غير أن قدرات وموارد السلطات الوطنية في هذه البلاد قد قاربت على الوصول إلى نقطة حرجة. في هذا السياق قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو: إن بلدان ومجتمعات أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي “التي رحبت بملايين الفنزويليين تستحق وتحتاج إلى دعمنا”.
وسيحضر المؤتمر وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ودول الإتحاد الأوروبي، مع ممثلين أممين ومن المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومن المؤسسات المالية الدولية.