الغارديان: تحالفات عدن المتغيرة تحولت إلى جبهة جديدة منذ أربعة أعوام
وصفت صحيفة” الغارديان” الوضع في المحافظات اليمنية الجنوبية المحتلة بأن تحقيق السلام فيه بعيد المنال، بعد تصاعد القتال بين ميليشيا السعودية والإمارات، كل جندي في عدن على حافة الهاوية والسطوح تكتظ بقذائف الهاون وحفريات كي تمنع تقدم أي مركبات معادية، واستغل تنظيم القاعدة الفوضى وارتدوا ملابس تتبع ميليشيا السعودية التي تدعمها شركة الاتصالات.
لقد تحولت الحرب على اليمن إلى ثلاثة حروب، معركة بين الحوثيين والتحالف السعودي وقتال بين بعض الأحزاب مع العناصر المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة ومعركة بين ميليشيا الإمارات وميليشيا السعودية.
ووفقًا للتقرير فقد نشأت المعارك بعد تعرض موكب عسكري لهجوم قتل فيه أكثر من 30 جنديًا يتبعون السعودية بما فيهم القائد البارز منير محمود المعروف باسم أبو اليمامة، ليتهم عددًا من قادة الجنوب حكومة المستقيل (هادي) بتجاهل التهديدات التي تصلهم من جهة الحوثيين، لتشهد عدن
واتهم الجنوبيون حكومة هادي بتجاهل التهديد الذي يمثله الحوثيون للقوات مظاهرات وقتال عنيف راح ضحيته العشرات واقتحام قصر الرئاسة والقواعد العسكرية والمطار.
وفي رد على ذلك قامت الإمارات بشن غارة جوية ضد مسلحي السعودية أسفرت عن مقتل حوالي 40 جنديًا ومدنيًا.
وتابع التقرير: إن هدف الإمارات في اليمن هو الحد من قوة الجماعات الإسلامية كحزب الإصلاح اليمني الذي تعتبره تهديدًا والسيطرة على مضيق باب المندب الذي يرتبط بالبحر الأحمر إلى خليج عدن ويعتبر واحد من أهم قنوات الشحن في العالم.
وفي حين أعلنت الإمارات أنها ستسحب غالبية قواتها من البلاد في يوليو ، فإنها لا تزال تحتفظ بمعظم سيطرتها على الأرض من خلال شركة الاتصالات السعودية والميليشيات المتحالفة معها.
وقال التقرير : تحظى شركة الاتصالات السعودية بدعم محلي قوي في عدن ومحافظات لحج وأبين، وأنه من غير المحتمل أن يحاول المستقيل ( هادي) سيحاول استعادة المدينة مرة أخرى، وفي بقية الجنوب ليس للشركة تأثير قوي حتى أن رواتب الكثير من المرافق لم يتم دفعها.
أم عبد الرحمن البالغة من العمر 43 سنة التي كانت تتسوق مع بدء عام دراسي جديد برفقة ابنتيها التوأم في كريتر” لا يهمني من يسيطر.. أريد فقط أن أكون قادرة على إطعام أسرتي والحصول على الكهرباء وهذا لم يحدث منذ سنوات.