هل أدرك “مرتزقة التحالف” أن حياتهم رخيصة جداً في نظر السعودية والإمارات ؟
لا مبالاة ولا اكتراث لأرواحهم ودمائهم، هكذا يتعامل قادة التحالف مع مجنديه، بعد أن استرخصوا انفسهم وباعوا أوطانهم، بأبخس الأثمان، فاسترخصهم التحالف الذي تقوده السعودية، وجعل من أجسادهم حطبا لمعركته الخاسرة.
نحو 300 غارة شنها طيران التحالف السعودي خلال 72 ساعة في العملية العسكرية الناجحة “نصر من الله” في جبهة نجران والتي أسفرت عن مقتل وجرح المئات من مجندي التحالف ومقاتلي الجيش السعودي بينهم ضباط وقاده عسكريون، فضلا عن إحراق عشرات الآليات واغتنام المئات منها وأسر ما يقارب 2000 مقاتل من مجندي التحالف، تلك المشاهد التي بُهت منها قادة العالم.
عمليات الأسر الجماعية والتي أظهرتها عدسة الإعلام الحربي، كانت أشبه بالهروب الآمن من المحرقة إلى السلام، فكان الآلاف من مقاتلي التحالف يعرفون أن أمانهم بيد الجيش واللجان الشعبية، وليس بيد من حجوا إلى معسكراته سابقا وسلموا له أقدارهم ومصيرهم، بغية الاكتساب بالطرق الحرام، وقام بملاحقتهم بطيرانه الحربي أثناء تسليم انفسهم للجيش واللجان الشعبية، ليقتل الطيران السعودي منهم المئات من دون رحمة ولا شفقة، في رسالة تكشف للعالم اجمع مدى استرخاص قادة التحالف، للجندي اليمني في صفوف قواتهم، والاستهانة به، ليصل بهم الأمر لسفك دماءه وإزهاق روحه في شعاب الوديان وعلى قارعة الطريق وفي مقرات الاحتجاز المخصصة للأسرى.
اكثر من 200 أسير الذين تم قتلهم بصواريخ طائرات التحالف ، وفقا لتصريحات رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبدالقادر المرتضى، مشيرا إلى أن التحالف قام لأكثر من مرة باستهداف أسراه في مراكز الاحتجاز رغم إبلاغ الصليب الأحمر والأمم المتحدة بالمواقع المخصصة للأسرى والتي يتم عن طريقهم إبلاغ قادة التحالف بتلك المواقع لتجنيبها أي استهداف، ولكن ما يحدث هو العكس تماما إذ سبق أن استهدف التحالف الأسرى التابعين له في مقر احتجازهم بمعسكر الشرطة العسكرية بصنعاء في ديسمبر 2017م، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات إلى جانب فرار البعض منهم، واستهداف مبنى كلية المجتمع في محافظة ذمار بداية سبتمبر الجاري وأسفرت عن مقتل وجرح ما يقارب 200 أسير.