المعلّم: الأبواب مفتوحة لجميع اللاجئين للعودة إلى سوريا

قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السوري وليد المعلّم خلال مداولات دورة الجمعية العامّة الرابعة والسبعين يوم السبت إن حكومته تبذل جهودا جبّارة لتحسين الوضع الإنساني على الأرض وإعادة بناء ما دمّره الإرهاب وقد قطعت سوريا شوطا كبيرا في هذا الصدد.

وقال المعلّم “لقد أكدنا مجددا أن الأبواب مفتوحة أمام جميع اللاجئين السوريين للعودة الطوعية والآمنة إلى بلادهم،” مشيرا إلى أن الحكومة السورية ستقدم كل التسهيلات التي يحتاجونها وهي تعمل على إعادة بناء وتأهيل المرافق الخدمية والبنى التحتية في المناطق التي تحررت من الإرهاب على حدّ تعبيره.

وحذر المعلم من أن العائق الوحيد هي الدول الغربية وبعض الدول المستضيفة للاجئين وقال “لاحظنا انقلابا عجيبا في موقف هذه الدول.” مضيفا أنها باتت تضع الشروط والحجج الواهية أمام عودتهم وذلك “لاستخدامهم كورقة في تنفيذ أجندات سياسية.”

اتفاق على آلية عمل اللجنة الدستورية مع المبعوث الخاص

وأكد المعلم أن سوريا تمكنت من الاتفاق مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، على مرجعيات وقواعد الإجراءات المتعلقة باللجنة الدستورية.

وعدّد وزير خارجية سوريا المبادئ التي جرى الاتفاق عليها، ومن بينها الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وشعبها، وعدم فرض أية جداول زمنية ولا شروط أو استنتاجات مسبقة بشأن عمل اللجنة.

استكمال الحرب على الإرهاب

من جانب آخر أكد المعلّم استعداد سوريا استكمال الحرب على الإرهاب وتطهير كل الأراضي السورية منه، مؤكدا أن الحكومة السورية ستتخذ كافة الإجراءات لضمان عدم عودة الإرهاب إلى سوريا ولكنه طالب في نفس الوقت تضافرا دوليا للقضاء على هذه الآفة.

وتحدث المعلّم عن منطقة إدلب بوصفها أكبر تجمّع للإرهابيين الأجانب وذكر القصف المستمر الذي يتواصل على المناطق المدنية المجاورة بالقذائف والصواريخ وضرورة وضع حدّ لهذه الأوضاع، وتساءل أمام الجمعية العامة “لو كنتم تعانون مثل هذا الوضع، هل يمكن لحكوماتكم أن تبقى مكتوفة الأيدي؟” وانتقد السياسات التركية في إدلب وشمال سوريا قائلا إنها تهدد بتقويض كل الإنجازات التي تحققت في أستانا.

وفي الوقت نفسه، أكد المعلم أن دمشق لم تستثنِ المسار السياسي في إدلب، ورحبت بمذكرة إنشاء مناطق خفض التصعيد وباتفاق سوتشي بخصوص إدلب للقضاء على الإرهاب بأقل الخسائر بين صفوف المدنيين.

الجولان والاعتراف الأميركي

تطرق وزير الخارجية السوري إلى قرار الولايات الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان وقبله الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووصف تلك القرارات بأنها “صور بشعة” للدعم الأميركي لإسرائيل، وقال إن التوتر في المنطقة بلغ مستويات غير مسبوقة ودعا إلى إجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى رأسها القرار 497 الخاص بالجولان مشيرا إلى أن القرار الأميركي لن يغيّر الحقائق ولا أحكام القانون الدولي.

 

الاستماع إلى خطاب وزير الخارجية السوري وليد المعلّم

قد يعجبك ايضا