الصليب الأحمر: 130 قتيلا في غارات التحالف على سجن كلية المجتمع بذمار
كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولية، يوم الأثنين، أن غارات التحالف على سجن الأسرى في كلية المجتمع بمحافظة ذمار أسفرت عن مقتل وإصابة جميع المحتجزين بداخله، إثر انهيار البناية متعددة الطوابق.
وقالت اللجنة في بيان لها إن “المرفق يضم نحو 170 محتجزًا، ويخضع 40 ناجيًا من هؤلاء المحتجزين للعلاج بعد إصابتهم في الهجوم، في حين افتُرض مقتل باقي المحتجزين على الرغم من عدم الإعلان عن أرقام مؤكدة للضحايا حتى الآن”.
وبحسب بيان اللجنة فقد “بادر متطوعو الهلال الأحمر اليمني بالمساعدة في انتشال الجثث من تحت الأنقاض قبل أن تصل الآليات الثقيلة إلى الموقع للمساعدة في أعمال الانتشال.
ويُحتمل أن يستغرق العثور على جميع الجثث عدة أيام”. وأوضح أنه “قد انتقل فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى موقع الحادث في ذمار، وقدّم الفريق، الذي يضم متخصصًا في الطب الشرعي، 200 كيس جثث وإمدادات طبية تكفي لعلاج حتى 100 شخص إصاباتهم حرجة”.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن السيد “فرانز راوخنشتاين”، عقب زيارته موقع الهجوم قائلًا: “إن مشهد الدمار الهائل، ومنظر الجثث المتناثرة وسط الأنقاض لهو مشهد مفجع بحق.
ورد الفعل الطبيعي إزاء مشهد كهذا هو الغضب الممزوج بالأسى، إذ لا يجوز أن تُزهق أرواح الذين لا يشاركون مشاركة فعالة في القتال على هذا النحو”.
ووفقا لبيان اللجنة فإن “الهجوم يبعث برسالة تذكير قوية بأن قواعد الحرب تقضي بعدم جواز استهداف أي شخص أو شيء بالهجمات سوى الأفراد العسكريين والأعيان العسكرية، وأنه لا بد من اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لكف الأذى عن المدنيين وغيرهم من الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية كالمحتجزين.
من جهته، قال مدير عمليات اللجنة الدولية للشرق الأدنى والشرق الأوسط، السيد «فابريزيو كاربوني»: “إن التحاور مع الأطراف بشأن الطريقة التي تُسيَّر بها العمليات العسكرية لهو جزء حيوي من عمل اللجنة الدولية.
ونحن نذكّر الدول والأطراف الأخرى بمسؤولياتها في هذا الشأن. وإنه لأمر فظيع أن نرى هذا يحدث لمحتجزين في مرفق سبق أن زرناه. لم ننس هؤلاء المحتجزين يومًا، وستظل ذكراهم حاضرة في أذهاننا”.
وأشار كاربونس السيد إلى أن”النزاع في اليمن أدى إلى سقوط الكثير من الضحايا بين المدنيين وغيرهم ممن لا يشاركون في الأعمال العدائية. ونحن بحاجة اليوم إلى أن نفهم ما حدث على وجه الدقة، والكيفية التي يمكننا بها دعم المصابين وعائلات القتلى”.