المفوض السامي لشؤون اللاجئين يشيد بـ”عملية الترحيب” البرازيلية لإيواء لاجئي فنزويلا
من ولاية رورايما البرازيلية، في شمال البلاد، والمتاخمة لدولة فنزويلا، حث فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين، المجتمع الدولي على “بذل المزيد لمساعدة الآلاف من الفنزويليين الذين يعبرون” الحدود كل يوم في سعيهم للحصول على الحماية في دول الجوار.
وقد شكر فيليبو غراندي حكومة البرازيل وشعبها على استجابتهم السخية لاحتياجات مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين، قائلا ” تأثرت وأعجبت كثيرا بالجهود التي بذلتها الحكومة” الفيدرالية والمحلية، والمجتمع والمواطنين العاديين والسكان المحليين.
وكان المفوض السامي المعني بشؤون اللاجئين قد وصل إلى البرازيل يوم الأربعاء الماضي 14 آب/أغسطس كجزء من زيارة للمنطقة، والتقى بأطراف حكومية قبل زيارته للولاية الشمالية المتاخمة لفنزويلا.
أمريكا اللاتينية تفتح أبوابها
حتى الآن استقبلت بلدان أمريكا اللاتينية الغالبية العظمى من 4 ملايين لاجئ ومهاجر فنزويلي فرّوا في السنوات الأخيرة. قبل وصوله إلى البرازيل زار السيد غراندي دولة شيلي حيث شكر أيضا الشعب والحكومة هناك على الجهود المبذولة لتلقي وتوفير الدعم لأكثر من 400 ألف فنزويلي.
وتشهد ولاية رورايما البرازيلية المتاخمة لفنزويلا تنفيذ استجابة إنسانية يطلق عليها اسم “عملية الترحيب”، وقد زار غراندي مواقع الإيواء المؤقتة في عاصمة الولاية، بوا فيستا، والتقى بالعديد من الفنزويليين المقيمين بها.
قال غراندي إنه ناقش مع الحكومة البرازيلية أفضل السبل لضمان إشراك معظم الفئات المستضعفة من الفنزويليين في هذه العملية، خصوصا النساء الوحيدات مع أطفالهن، ومن لا يستطيعون الحصول على عمل، وأفراد الأقليات من مجتمع المثليين أو من السكان الأصليين. وشدد غراندي على أهمية أن يتلقى هؤلاء نفس الرعاية التي يتلقاها أي شخص آخر، وقال إن الحكومة قد توافقت معه حول ذلك، وعلى العمل سويا مع المفوضية.
وكرر المفوض السامي لشؤون اللاجئين مناشدته للمجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم للاستجابة للأزمة، قائلا: “يجب ألا تترك بلدان المنطقة لتتعامل، وحدها، مع تداعيات أزمة فنزويلا”.