قوى التغيير و المجلس العسكري في السودان يوقعان وثائق الفترة الانتقالية
وقعت تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان والمجلس العسكري امس السبت اتفاقا لتقاسم السلطة مما يمهد السبيل أمام تشكيل حكومة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لوقت طويل.
ووقع الاتفاق أحمد ربيع ممثلا لقوى الحرية والتغيير، ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) عن المجلس العسكري الانتقالي، وشهد على التوقيع رئيس المفوضية الإفريقية وبحضور وفود دولية
وبموجب التوقيع الرسمي على الاتفاق سيبدأ السودان عملية تشمل خطوات أولى فورية مهمة إذ سيتم الأحد الإعلان عن تشكيلة مجلس الحكم الانتقالي الجديد الذي سيتألف بغالبيته من المدنيين
وكان قادة الحركة الاحتجاجية أعلنوا الخميس أنّهم اتّفقوا على تعيين المسؤول السابق في الأمم المتحدة عبد الله حمدوك، وهو خبير اقتصادي مخضرم، رئيساً للوزراء وسيحكم البلد الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة مجلس سيادة يتألف من 11 عضواً.
وينص الاتفاق على أنّ يعين العسكر وزيري الداخلية والدفاع.
ومن المتوقّع أن يركّز حمدوك جهوده على إصلاح الاقتصاد السوداني الذي يعاني من أزمة منذ انفصل الجنوب الغني بالنفط في 2011 عن الشمال. وشكّل الوضع المعيشي شرارة الاحتجاجات ضد حكم البشير
لكنّ العديد من السودانيين يشكّكون في قدرة المؤسسات الانتقالية على كبح جماح القوى العسكرية خلال فترة السنوات الثلاث التي ستسبق الانتخابات.
من جانبه وصف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، التوقيع على الاتفاق السياسي في السودان، بالعبور نحو الحكم المدني.
وقال المهدي، خلال كلمه له ألقاها أثناء الاحتفال بقاعة الصداقة التي شهدت توقيع وثائق الاتفاق الانتقالي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، إن “اليوم يوم عبور السودان للحكم المدني والتحول الديمقراطي ولتحقيق السلام..”
وطالب المهدي بعدم إقصاء أي طرف من المرحلة المقبلة للتحول الديمقراطي، مؤكدا أن السلام وإجراء انتخابات ديمقراطية من أولويات المرحلة المقبلة ، مشدداعلى دور المرأة في الثورة السودانية.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية السفير أبوبكر الصديق في بيان مساء الجمعة “وصل البلاد وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو، كما وصل وزيرا خارجية أوغندا وجيبوتي ورئيس البرلمان العربي.”
وأحد أكثر النتائج الدبلوماسية الفورية المرتقبة للحلّ الذي تمّ التوصّل إليه هذا الشهر هو رفع تعليق عضوية البلاد الذي فرضه الاتحاد الإفريقي على السودان في يونيو.
إلى ذلك قال العضو البارز في المجلس العسكري الانتقالي اللواء الركن محمد علي إبراهيم الجمعة إنّ التوقيع الرسمي “سيفتح الباب مجدّداً أمام العلاقات الخارجية للسودان.
.