اليونيسف: إنقاذ الأطفال من الغرق “أولوية ينبغي أن تعلو على اعتبارات السياسة”

قالت المديرة الإقليمية لمنظمة حماية الطفولة في أوروبا وآسيا الوسطى، السيدة أفشان خان، إنه “من غير المعقول أن يتم إعطاء الأولوية لاعتبارات السياسة، مرة أخرى، وتقديمها على أولوية إنقاذ حياة الأطفال العالقين في البحر الأبيض المتوسط”.

 

وحسب منظمة اليونيسف، هناك حوالي 130 طفلا على متن سفينتي “فيكين أوشان” و”أوبان أرمز” العالقتين في البحر الأبيض المتوسط، قبالة الشواطئ الأوروبية.  ومن بين هؤلاء، هناك 11 طفلا فقط في رفقة  أحد الوالدين أو ولي أمر راشد.

 

وقالت السيدة خان، التي تشغل أيضا دور المنسقة الخاصة لاستجابة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، إن الأطفال “الذين فرّ الكثير منهم من الفقر والصراعات المسلحة والفظائع التي لا يمكن تصورها، لهم الحق في الأمان والحماية. واليونيسف تحث على توفير ميناء آمن لهم، على الفور، حتى يتمكنوا، إلى جانب كل الأطفال الموجودين على متن السفينتين، من النزول إلى الشط بأمان”.

 

شقيقان في سن المراهقة من غامبيا يسيران على طول شاطئ في إيطاليا في عام 2016 بعد أن سافرا عبر البحر الأبيض المتوسط غير مصحوبين بوالديهما .

وأشارت المنسقة الخاصة في بيانها الصادر من جنيف إلى “الخسارة المأساوية في الأرواح في وسط البحر المتوسط ​​التي حدثت هذا الصيف”، والتي تؤكد، حسب قولها، على الحاجة الفورية إلى زيادة جهود البحث والإنقاذ. وأضافت أنه “يجب ألا يكون إنقاذ الأطفال المعرضين للخطر، وإنقاذ النساء والرجال، جريمة”.

 

وكان المشرعون الإيطاليون قد أعلنوا عن خطوات قانونية تدعو إلى فرض غرامات تصل إلى مليون يورو على السفن والمنظمات التي تنفذ عمليات البحث والإنقاذ قبالة ساحل إيطاليا.

 

وطالبت المديرة الإقليمية لليونيسف بأن تضمن كل مرافق الاستقبال – على الحدود البحرية الأوروبية – ملاذا آمنا وملائما للأطفال اللاجئين وللمهاجرين، وأن توفر لهم، بشكل عاجل، الرعاية الصحية والدعم النفسي وإجراءات اللجوء. وقالت المسؤولة الأممية إن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من التعهدات، من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بإعادة التوطين “التي تعطي الأولوية للأطفال” ولتسريع إجراءات جمع شمل الأسر. وكانت منظمة اليونيسف قد رحبت بالتقدم المحرز مؤخرا نحو خطة “لزيادة التضامن وتقاسم المسؤوليات” بين الحكومات الأوروبية.

 

وشددت السيدة أفشان خان على أنه “لا ينبغي أن يعلق الأطفال في البحار أو يغرقوا قبالة شواطئ أوروبا”.  وقالت إن على المناقشات السياسية أن تنتقل الآن إلى عمل واسع من شأنه أن “ينقذ الأرواح وينهي المزيد من المعاناة” حسب تعبيرها.

قد يعجبك ايضا