برنامج الأمم المتحدة للسكان يبدأ مرحلة جديدة لتدريب المعنيين بقضايا السكان في مصر

ويعد الصندوق أكبر مصدر متعدد الأطراف في العالم لتمويل برامج السكان والصحة الإنجابية. ويعمل الصندوق، مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية في أكثر من 150 دولة بدعم من المجتمع الدولي، على دعم البرامج التي تساعد النساء والرجال والشباب في الخضوع للحمل الآمن والولادة، وتجنب انتشار العدوى المنقولة جنسيا، والحد من العنف ضد المرأة، وزيادة المساواة للنساء.

ووفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن هذه العناصر تعزز حق “الصحة الإنجابية”، وهي الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية في المسائل المتعلقة بالتناسل والجهاز التناسلي.

ويزيد الصندوق من الوعي بالجهود المبذولة لتلبية هذه الاحتياجات ويدعمها، وهناك اهتمام شديد في الناحية السكانية. ويساعد الصندوق الدول النامية على صياغة سياسات واستراتيجيات لدعم التنمية المستدامة. وفي هذا الإطار ينظم الصندوق عددا من التدريبات وورش العمل لرفع الوعي بالقضايا السكانية منها إحدى ورش العمل للإعلاميين بمحافظات جنوب الصعيد.

مراسلنا في مصر، خالد عبد الوهاب، يلقي الضوء على تلك التدريبات التي ينظمها الصندوق وتستهدف رفع الوعي بهذه القضايا السكانية:

“رسائل إعلامية مبتكرة” تحت هذا الشعار بدأ صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر سلسلة جديدة من الندوات والتدريبات وورش العمل التي تستهدف الإعلاميين في محافظات جنوب الصعيد والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والوادي الجديد وسوهاج وقنا، كما تقول المديرة التنفيذية للتدريب بصندوق الأمم المتحدة للسكان الأستاذة صفاء عبد الحميد:

“معنا أربعة وعشرون متدربا من الإعلاميين من ست محافظات بعد أن نفذنا التدريب الأول بالقاهرة الذي ضم خمس محافظات من محافظة الجيزة وحتى أسيوط. والتدريب الثاني من محافظة سوهاج وحتى البحر الأحمر والوادي الجديد. ووقع اختيارنا على الصعيد لأنه الأقل حظا ولأن المشكلة السكانية تتركز بشكل واضح في الصعيد”.

ويقول الصحفي هشام علام، المدرب الرئيسي بورشة العمل من قبل برنامج الأمم المتحدة للسكان التي أقيمت بمحافظة الأقصر، يقول إن التدريب يهتم بقضايا المرأة والسكان بشكل عام من منظور إنساني يخاطب المتلقي بشكل ميسر:

“نحن نحاول في ورشة العمل التعاطي مع القضايا السكانية بمنظر إنساني مختلف، قريب من الجمهور، خاصة القضايا الخاصة بالبطالة، والخاصة بالأسرة، مثل زواج القاصرات وختان الإناث والفقر والكثافة السكانية. فنحن نساعد الصحفيين بشكل يسمح بنقل المعلومة الصحيحة للجمهور، ويخلق حالة من التفاعل وتغيير في العقل الجمعي”.

ومن خلال ورشة عمل تدريب الإعلاميين التقينا مجموعة منهم، ورصدنا  مدى رضاهم، وكيف لهم أن يستفيدوا من التدريب في ابتكار أفكار إعلامية غير نمطية تخدم قضايا السكان:

خالد علي مدير مكتب الوفد بسوهاج: استفدنا من هذه الدورة والورشة وأضافت لنا جميعا وشرحت لنا كيفية تغطية قضايا الزيادة السكانية والصحة الإنجابية وأهداف برنامج الأمم المتحدة للسكان في تناول تلك القضايا”.

“أنا علي عواد صحفي في جريدة الدستور بمحافظة البحر الأحمر، تجربتي مع دورة صندوق الأمم المتحدة هي أنني استفدت منها بشكل شخصي كوني أهتم بالجانب الإنساني. كانت تجربة رائعة، فلدينا مشاكل وقضايا متعلقة بالسكان يجب أن نعمل عليها. فالمحاضرون بالدورة كان لديهم أسلوب عرض جديد وحينما أعود إلى المحافظة سأعمل على تطبيق ما تعلمته”.

“أنا محمود مقبول مدير مكتب اليوم السابع بسوهاج. هذا التدريب غيَّر مفاهيم كثيرة لدي فيما يتعلق بالقضايا السكانية، فقد كنا نتناولها بشكل خبري دون النظر إلى أبعاد أخرى تطرق إليها التدريب مثل توسيع الجمهور المستهدف وتوعيته بالقضية والنزول ميدانيا إلى الأماكن التي تعاني من الكثافة السكانية ونناقش مشاكلهم مثل نقص وسائل تنظيم الأسرة في كثير من الوحدات”.

من خلال هذه التدريبات يتم اختيار أفضل الأفكار من كل ورشة لإلحاق أصحابها بتدريب متقدم، بالإضافة إلى دعم أفكار مشروعاتهم المميزة من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك للخروج بأعمال قيمة تخدم قضايا التنمية السكانية، مع تركيز مشروعاتهم على بيئتهم المحلية.

خالد عبد الوهاب لأخبار الأمم المتحدة