الأمم المتحدة تدين الهجوم على مرشح انتخابي، وتدعو إلى ضمان إنجاح الانتخابات الرئاسية الأفغانية
أدانت الأمم المتحدة الهجوم الذي وقع أمس على المكتب السياسي لمرشح لمنصب نائب الرئيس أفغانستان، عمرو الله صالح، في كابول. بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان قالت إنه لا مكان للعنف في الحملات الانتخابية الرئاسية”، بعدما أوردت وسائل الإعلام الدولية أن ما لا يقل عن 20 شخصا قد قتلوا في الهجوم.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت، مع بدء فترة الحملات الانتخابية الرئاسية في البلاد، جميع الأطراف الأفغانية، بما في ذلك المرشحون الرئاسيون وأنصارهم، وكافة وسائل الإعلام في البلاد، إلى العمل على بناء الثقة والمسؤولية، لضمان نجاح العملية الديمقراطية.
وأصدرت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان بيانا اليوم، من العاصمة كابول، جاء فيه أنها تتوقع من جميع المرشحين وأنصارهم أن يشرعوا في حملاتهم الانتخابية على النحو المبين في قانون الانتخابات، وفي مدونة قواعد السلوك التي أصدرتها لجنة الانتخابات المستقلة ولوائحها. وقال بيان البعثة إنها تأمل في أن توفر الحملات الانتخابية للناخبين الأفغان المعلومات والفهم الكفيلين ليمارسوا الحق الانتخابي بشكل مستنير في اختيار رئيسهم القادم.
وبشكل خاص، ركز البيان على الدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام في العملية الانتخابية، كما دعت جميع الأفغان إلى القيام بواجبهم في ضمان الالتزام بفترة حملات انتخابية منصفة وسلمية. البعثة الأممية قالت إنها “تشجع كافة الناخبين المسجلين على المشاركة في الانتخابات حتى يتمكن الشعب الأفغاني، بما في ذلك النساء، من التعبير عن إرادته الديمقراطية”.
وشدد بيان البعثة الأممية على ضرورة أن تدرك جميع الأطراف التزاماتها بموجب القانون، بما في ذلك الالتزام بالمراسيم الرئاسية القاضية بعدم تدخل الموظفين العموميين وقوات الأمن في الشؤون الانتخابية. وقال البيان إن “جميع المسؤولين الحكوميين ملزمون قانونا بفصل قيامهم بواجبات عملهم الحكومي عن قيامهم بأي حملات انتخابية، أو بأي سلوك قد يفيد مرشحين بعينهم”.
وكررت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان التزامها ودعمها المستمرين لإجراء انتخابات بقيادة أفغانية ومملوكة من أفغانستان. كما أكدت اعترافها بالجهود التي بذلتها هيئات إدارة الانتخابات والحكومة وأصحاب المصلحة ” لضمان إجراء انتخابات رئاسية شفافة وموثوقة”.