فنانة يمنية تحول صور الدمار إلى لوحات فنية
دفعت أشهر الحرب الدائرة باليمن، الفنانة “سبأ جلاس” لابتكار طرق جديدة لتحويل صور الدمار ومعانات الناس إلى لوحات فنية، تعبر عن الحاجة للسلام والحب وتبعث الأمل من جديد.
سبأ جلاس، (31 عاما)، متخصصة بـ”الأدب الفرنسي”، بدأت بتحويل صور الدخان والغبار المتصاعد من عمليات القصف التي تشنها مقاتلات التحالف الذي تتزعمه السعودية، على أهداف مفترضة للحوثيين والقوات الموالية لهم، والقصف المدفعي والصاروخي الذي ينفذه الحوثيون على أهداف مفترضة أيضا لخصومهم في عدد من مناطق البلاد.
وتقول جلاس إنها بدأت بالعمل على هذه الفكرة، منذ بداية الحرب في البلد، انطلاقا من مشاعر القلق والخوف والحزن، الذي يعصف باليمنيين، خصوصا من باتوا خارج البلد. مؤكدة أنه من هذه الأرضية قررت التفكير في تجاوز تلك الأفكار والمشاعر السلبية إلى مشاهد إيجابية.
وتابعت حديثها: “وصلت إلى قناعة بأن “الأمل والتفاؤل” يعنيان الثقة المطلقة بالله تعالى، إضافة إلى أن التفكير الإيجابي يجلب الحل لكل مشكلة، بل ويجلب كل ما هو إيجابي”.
وقالت الفنانة اليمنية، إنها “استلهمت فكرة الرسم على الدخان، من أعمال فلسطينية تشير إلى المقاومة والصمود في وجه الاحتلال، إلا أنها اختارت مسارا مغايرا، وهو بعث رسائل “حب وسلام وتفاؤل”، بعدما لامست تفاعلا كبيرا، في أعقاب أول صورة نشرتها”.
وأشارت إلى أن رسالتها الفنية موجهة لكل اليمنيين، لنبذ التطرف والتعصب، واختيار التعايش بحب وسلام، والقبول بالآخر خيار دائم في حياتهم.
كما دعت “سبأ جلاس”، العالم إلى الاهتمام بالجانب الإنساني في مساعيه لحل الأزمة اليمنية، بدلا من التركيز المفرط في الجانب السياسي. منوهة إلى أن أحلام أطفال اليمن وآمال شبابها، إضافة إلى حياة الناس تتلاشى كما يتلاشى دخان الموت في كل مكان.