رفع التحالف بقيادة السعودية والإمارات، منتصف ليل الاثنين، سقف التصعيد في مدينة الحديدة، متجاوزا القصف اليومي لقرى ريفها وأحيائها السكنية غير الخاضعة لمسلحيه، إلى تنفيذ محاولة تقدم وزحف عسكري واسع باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية، وحصار المدنية من وقود كهربائها.
أفاد مصدر أمني في الحديدة، أن قوى التحالف اقدمت على خرق كبير لاتفاق السويد ومخرجات اجتماع لجنة التنسيق الثلاثية لإعادة الانتشار، برئاسة رئيس البعثة الأممية للحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد، بتنفيذها زحفا واسعا شمالي منطقة الجبلية في مديرية التحيتا”.
وأفاد المصدر أن التحالف ومسلحيه استخدموا في محاولة الزحف آليات عسكرية ثقيلة ومتوسطة، واطلقوا أكثر من 125 قذيفة مدفعية ونيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة خلال زحفهم باتجاه شمالي منطقة الجبلية”. منوها بأن “الجيش واللجان تصدوا للزحف بحزم واجبروا منفذيه على التراجع”.
بالتزامن، واصل مسلحو التحالف استهداف قرى ريف الحديدة وأحيائها السكنية غير الخاضعة لهم، بقصف مدفعي وإطلاق نيران الرشاشات المتوسطة والثقيلة على مناطق متفرقة من مدينة الحديدة وشمال غرب حيس” في محاولة لإرهاب السكان المتجاوز عددهم اربعة ملايين، وإرغامهم على النزوح واخلاء مناطقهم.
وفي السياق نفسه، صعّد التحالف بقيادة السعودية والإمارات، خناقه على مدينة الحديدة وسكانها، باحتجاز سفينة شحن تقل كميات مادة المازوت المخصصة لتشغيل محطات كهرباء المدينة، وفق مصدر ملاحي أعلن “إن تحالف العدوان يحتجز ناقلة المازوت (Maximus) الخاصة بكهرباء الحديدة منذ ثلاثة أيام”.
المصدر أوضح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن “سفينة المازوت لديها تصريح من الأمم المتحدة بالدخول إلى ميناء الحديدة لكن قوى العدوان منعتها”. مؤكدا “أمعان قوى تحالف العدوان على التضييق على أبناء الحديدة وزيادة معاناتهم من خلال احتجاز ناقلة المازوت”. ما يعد جريمة حرب وفق القانون الدولي.