مسؤولية أممية بارزة تدعو الدول الأعضاء إلى دعم “الأولويات الإنسانية العاجلة” في سوريا

جددت المستشارة الإنسانية لمبعوث الامم المتحدة لسوريا، نجاة رشدي، دعوتها إلى الدول الأعضاء لدعم الأولويات الإنسانية العاجلة للأمم المتحدة. وقالت السيدة رشدي إن ما يقدر بنحو 11.7 مليون شخص يحتاجون الآن إلى المساعدة على نطاق سوريا ككل “من بينهم 5 ملايين في حاجة ملحة إلى المعونة”.

وجاء نداء مستشارة المبعوث الخاص خلال اجتماع فريق العمل الإنساني التابع لمجموعة دعم سوريا الدولية يوم الخميس، حيث قالت المسؤولة لأعضاء المجموعة إن تصاعد العنف اليومي في شمال غرب سوريا ما زال مستمرا.

وقالت السيدة رشدي إن “350 مدنيا على الأقل قتلوا في الاشتباكات الأخيرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب”، مما نتج عنه افتقار حوالي 3 ملايين مدني إلى الحماية فأصبحوا يواجهون “ظروفا إنسانية متدهورة”. وتورد تقارير الشؤون الإنسانية أن أكثر من 330 ألف شخص قد اضطروا للنزوح، 30 ألفا منهم نحو المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

 

 هذا في وقت “تتواصل فيه الهجمات على البنى التحتية المدنية والمرافق الصحية” وقد أُبلغ خلال العام الجاري عن 45 حادثة اعتداء على 35 مرفق صحي.

 

 وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعلن إدانته لمثل هذه الهجمات، التي شملت مؤخرا كبرى مستشفيات معرة النعمان.

 

 من ناحية أخرى، رددت المستشارة الإنسانية تعبير الشركاء الإنسانيين في الجنوب السوري عن قلقهم إزاء تصاعد الحوادث الأمنية في درعا والسويداء، داعية جميع الأطراف المعنية إلى العمل على ضمان استقرار الوضع في تلك المناطق.

 

“حتى مكافحة الإرهاب يجب أن تكون بامتثال تام للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب تقديم مرتكبي انتهاكات القانون الدولي الجسيمة إلى العدالة”- نجاة رشدي.

 

 وفي إشارة لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء الغارات الجوية مؤخرا في قرية بمنطقة دير الزور الشرقية، قالت رشدي إنه “حتى مكافحة الإرهاب يجب أن تكون بامتثال تام للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب تقديم مرتكبي انتهاكات القانون الدولي الجسيمة إلى العدالة”.

 

 وقالت المستشارة الإنسانية في بيانها إلى مجموعة دعم سوريا الدولية إن مخيم الهول في شمال شرق سوريا يضم الآن حوالي 70 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال السوريين والعراقيين. وكررت رشدي دعوة اليونيسف الأخيرة إلى ضرورة تحسين وصول المساعدات الإنسانية للأطفال الذين يواجهون مستقبلا غامضا هناك وفي أجزاء أخرى من سوريا. وكانت المنظمة المعنية بحماية الطفولة قد دعت إلى حماية الأطفال وإعادة إدماجهم في المجتمعات المحلية، وضمان عودتهم المأمونة إلى بلدانهم ومناطقهم الأصلية، امتثالا للقانون الدولي الإنساني.

 كما أوردت مستشارة المبعوث الخاص لسوريا للشؤون الإنسانية معلومات عن “الظروف المزرية في معسكر الركبان”، حسب وصفها. وقالت إن حوالي 16 ألفا و600 شخص قد غادروا الركبان، بينما بقي فيها حوالي 25 ألفا ممن يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية. وأكدت رشدي لممثلي الدول الأعضاء من مجموعة دعم سوريا استعداد الأمم المتحدة لدعم “النهج المبدئي تجاه الحلول الدائمة”، بما في ذلك الدعم في مجال النقل وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية، بما في ذلك الغذاء، حسب قولها.

 

وأكدت كبيرة المستشارين الإنسانيين للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أنها ستواصل العمل مع زملائها في الأمم المتحدة “لبذل كل الجهود لضمان حصول السوريين على الحماية والمساعدة الإنسانية” وأن تتمتع الأمم المتحدة وشركاؤها بوصول إنساني آمن ومنتظم ومستدام لجميع المحتاجين، حسب تعبيرها.

قد يعجبك ايضا