50 ألف سعودي يطلبون اللجوء السياسي والرياض تلاحق المعارضين في الخارج
ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن السعودية تعيد إحياء الجهود الرامية لإعادة المعارضين إلى البلاد، وذلك في مسعى للحد من الأضرار التي قد تلحق بها من معارضي الخارج.
وقالت الصحيفة إن الرياض تعمل على إغراء منتقديها في الخارج بالعودة إلى المملكة، وتلجأ لتحقيق ذلك إلى تقديم ضمانات بشأن سلامتهم وتأكيد عدم تعرضهم للمساءلة لاحقاً، بحسب ما نقلت “الجزيرة نت” يوم الاثنين.
وأشارت إلى أن السلطات، وبعد مرور تسعة أشهر على حادثة قتل المواطن الصحفي جمال خاشقجي التي ألحقت أضراراً بالغة بسمعة المملكة، تحاول منع سعوديين آخرين ممَّن يعيشون بالخارج من التعبير عن مخاوفهم تجاه ولي العهد محمد بن سلمان وطريقة إدارته للبلاد.
وكشفت دراسة جديدة أجرتها المملكة أن عدد طالبي اللجوء السياسي السعوديين سيصل إلى خمسين ألف شخص بحلول 2030.
ونصحت الدراسة، وفقاً للصحيفة، سلطات الرياض بتبني سياسة أقل تشدداً مع المعارضين من خلال منحهم إغراءات لضمان عودتهم إلى البلاد.
وقالت فايننشال تايمز إن سياسات بن سلمان دفعت العديد من المواطنين المعارضين ورجال الأعمال إلى الهجرة إلى عواصم غربية خلال السنوات الأخيرة.
وتشير بيانات وكالة اللاجئين الأممية إلى أن 815 سعودياً على الأقل تقدموا بطلب للجوء عام 2017، مقارنة بـ 195 عام 2012. وتعد المملكة المتحدة وكندا وألمانيا من بين الوجهات الرئيسية لطالبي اللجوء السعوديين.