مخاوف من ارتفاع وفيات السرطان في اليمن بسبب الحصار

اعلنت صنعاء في الـ25 من يونيو الماضي عن أتخاذ جملة من الاجراءات لمواجهة كارثة انتشار الأورام السرطانية بين المواطنين، على أمل التخفيف من حدة معاناة المصابين بهذا المرض الخبيث.

 

فقد صنفت منظمة الصحة العالمية في السابع من فبراير الماضي مرض السرطان بمثابة “حكم بالإعدام على اليمنيين”.

 

حتى العام 2014 كانت اليمن تعتبر من أكثر دول العالم اصابة بأورام السرطان قياساً بعدد السكان، حيث كانت اليمن تسجل 20 ألف اصابة سرطان سنوياً، بينما كان يموت في اليمن خلال نفس الفترة 11 ألف شخص سنوياً من المصابين بمرض السرطان.

منذ بداية التحالف على اليمن في مارس 2015 أخذت أعداد المصابين بالأورام السرطانية تسجل، ارتفاعاً مهولاً في اليمن، يفوق معدلات الزيادة الافتراضية في الظروف الطبيعية، حيث تضاعفت أعداد المصابين بنسبة 100% خلال أربعة أعوام فقط.

 

فقد أعلن وزير الصحة في حكومة الانقاذ طه المتوكل عن تسجيل 40 ألف اصابة سنوياً بأمراض السرطان، يموت منهم 20 ألف شخص كل عام، أي أن هناك 80 ألف انسان لاقوا حتفهم بسبب تفشي السرطان منذ أن بداية الحصار.

 

ويتوقع أن تسجل أعداد مرضى السرطان زيادة أكبر مع مرور الوقت في ظل الحصار.

 

وقد زادت معاناة المرضى، بسبب انعدام الأدوية الناجم عن الحصار، و إصرار دول التحالف على منع إدخال القطع اللازمة لصيانة الأجهزة في المركز الوطني لعلاج السرطان في صنعاء.

 

في حين كشفت مصادر خاصة لـ” وكالة الصحافة اليمنية” أن الجمعيات الخليجية التي كانت تتبرع لمؤسسة مكافحة السرطان، أوقفت تبرعاتها منذ قرابة أربعة أعوام للمرضى في المناطق الواقعة تحت إدارة المجلس السياسي الأعلى في صنعاء.

 

وقالت المصادر أن كل المحاولات الرامية لاقناع المتبرعين في بعض دول الخليج بائت بالفشل، حيث كان جواب تلك الجمعيات، أنها لا تستطيع إرسال التبرعات بسبب الضغوط التي تمارسها حكومات دول التحالف.

وقالت المصادر ” أننا أمام كارثة حقيقية تتمثل بدول العدوان التي تعرف كيف تصنع الموت، ولا تعرف كيف تصنع الحياة”.

قد يعجبك ايضا