إضراب عام في غزة ومؤتمر وطني للفصائل الفلسطينية رفضاً لورشة العار في البحرين
اتفقت فصائل فلسطينية على أن مؤتمر المنامة المزمع عقده منتصف الأسبوع الجاري، يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وأنه “طعنة” في ظهر الشعب الفلسطيني.
وأعلنت لجنة “المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية” (مستقلة) اليوم الأحد، عن إضراب شامل الثلاثاء، في كل أنحاء قطاع غزة، يشمل جميع مناحي الحياة؛ احتجاجاً على ورشة البحرين التي ستعقد في اليوم ذاته.
وقال القيادي في الجبهة الشعبية القيادة العامة لؤي القريوتي في كلمة ممثلة عن الفصائل: “نعلن الإضراب الشامل يوم الثلاثاء في كافة أنحاء قطاع غزة، لتشمل جميع مناحي الحياة، ما عدا وسائل النقل والمواصلات”.
وأكد القريوتي أن الإضراب “يأتي غضباً في وجه مؤتمر المؤامرة في البحرين”، داعياً إلى رفع الرايات السوداء في الشوارع الرئيسية وعلى أسطح المنازل وفي كل الطرقات.
كما دعا الفلسطينيين في القطاع إلى “الالتزام الكامل بالإضراب في كافة المرافق الرسمية والشعبية، والعمل على إنجاح الإضراب وعدم الخروج عن حالة الإجماع والموقف الوطني الموحد”.
وذكر أن مؤتمراً وطنياً سيعقد يوم الثلاثاء بالتزامن مع انعقاد “مؤتمر العار في المنامة”؛ وسينقل رسالة إلى كل العالم أن “الفلسطينيين يرفضون مؤتمر البحرين ومخرجاته”.
ومن المقرر أن يشارك في مؤتمر غزة صف واسع من قيادة الفصائل والكتاب والصحفيين وكل القطاعات والفعاليات الجماهيرية والشعبية.
كما ستنطلق مسيرة حاشدة في قطاع غزة يوم الأربعاء القادم، باتجاه مبنى الأمم المتحدة، لمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة والجمعية العامة.
وسبق أن أعلنت القيادة والفصائل ورجال أعمال فلسطينيون رفضهم للورشة؛ إذ يرون أنها إحدى أدوات واشنطن لتمرير خطتها للسلام، المعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن”.
ويقول مسؤولون أمريكيون ووثائق إن خطة إدارة الرئيس دونالد ترامب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط يبلغ حجمها 50 مليار دولار، وتدعو لإقامة صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة، وبناء ممر بتكلفة خمسة مليارات دولار يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن المتوقع أن تعرض الإدارة الأمريكية في ورشة العمل الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية المعروفة باسم “صفقة القرن”.
وسيتحدث كبير مساعدي الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، 15 دقيقة، في جلسة يديرها المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية في المنطقة توني بلير.