الغارديان: تدريب بريطانيا للقوات الجوية السعودية أسفر عن فظائع في اليمن

أوردت صحيفة “الغارديان” تناقضًا في تصريحات الحكومة البريطانية التي أعلنت يوم الأحد “أن التدريب العسكري البريطاني قد حسن السجل الإنساني للقوات الجوية السعودية”، فيما تُشير الوثائق والتقارير على أرض الواقع أن الكثير من الفظائع ارتكبها طيران التحالف السعودي في صفوف المدنيين.

 

وفيما حاول محامو الحكومة البريطانية ، تبرير صادرات الأسلحة ، بقولهم إن التدريب البريطاني للقوات الجوية  السعودية يتضمن الممارسات الجيدة ويضمن “امتثالًا أكبر” للقانون الدولي الإنساني.

 

إلا أن وثائق المحكمة حول القضية بينت أن القصف العشوائي للمدنيين من قبل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن حدث بعد التدريب البريطاني، وأنه بعد تلقي طيارين سعوديين التدريب بين 27 يوليو و14 أغسطس 2015 قُتل العديد من الأشخاص بغارات جوية في ميناء الحديدة.

 

وتابعت “الغارديان” سرد بعض جرائم التحالف في تلك الفترة وذكرت قصف الطائرات لحفل زفاف في مدينة المخا التي تطل على البحر الأحمر وقتل فيها 135 شخصًا.

 

في أكتوبر 2015 ، وقعت غارات جوية متكررة على مستشفى أطباء بلا حدود في حيدان بمحافظة صعدة ، على الرغم من أن إحداثيات GPS في المستشفى يتم مشاركتها مع التحالف.

 

وتواصلت في مارس 2016 الغارات، التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية على سوق قروي مزدحم في محافظة حجة وأدى إلى مقتل 106 أشخاص. بعد أيام ضربت هجمات قاتلة مبنى مدني في مدينة تعز.

 

أندرو سميث رئيس حملة مناهضة تجارة الأسلحة التي تبنت قضية إيقاف مبيعات الأسلحة إلى السعودية قال: يخبرونا أن للمملكة المتحدة تأثير إيجابي على القوات السعودية لكننا لا نلاحظ ذلك، فقد استمرت الفظائع والإساءات بلا هوادة.

 

وكانت محكمة الاستئناف قد قضت في 20 يونيو بأن مبيعات الأسلحة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية كانت غير قانونية ، في حكم اتهم الوزراء بعدم إجراء تقييم صحيح للخطر الذي تشكله الأسلحة على المدنيين في اليمن.

قد يعجبك ايضا