حامد يطالب الأمم المتحدة وقف “استهتار الغذاء العالمي”
طالب مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية أحمد حامد الأمم المتحدة بـ “اتخاذ إجراء للحد من الاستهتار بحياة اليمنيين في ظل أوضاع وظروف اقتصادية صعبة” .. منتقدا استمرار برنامج الغذاء العالمي بتوريد مواد اغاثة منتهية الصلاحية أو فاسدة، وزعم ادعاءات لا أساس لها.
وأوضح حامد لدى لقائه الثلاثاء مع الممثلة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليز غراندي، أنه “تم مرارا وتكرارا تقديم مقترحات للحد من هذه الإشكالية بالشراء من السوق المحلية أو تقديم المساعدات نقدا إلى مستحقيها”.
حامد، أضاف: ”البعض اليوم يستخدم الإعلام للتشويش بهدف التغطية على فساد وتلف المساعدات المقدمة للشعب اليمني والتي أصبحت متزايدة كان آخرها السفينة المحملة بالغذاء الفاسد بميناء الحديدة وأكثر من 100 قاطرة تحمل مواد مسوسة تم الكشف عنها في ظل صمت وتجاهل كبير من قبل المنظمات الإنسانية المختصة “.
وأكد حامد “الحرص على بقاء برنامج الأغذية وكافة المنظمات العاملة في الساحة وتقديم كافة التسهيلات لها” .. وأضاف: ”لكن إذا كان لدى البعض نية للمغادرة فنحن لا نستطيع منعه ولا يمكن أن نقدم تنازلات من شأنها الإضرار بالبلد”.
رئيس هيئة تنسيق الشؤون الانسانية أكد أن “الهيئة لم تتنصل من أي اتفاقات، كما يزعم برنامج الغذاء”. وقال: إن “البرنامج مسؤول عن الإيقاف والمماطلة في تنفيذ المرحلة الأولى ومسألة البصمة التي لم يتم الاتفاق عليها باستثناء التوقيع على بعض المفاهيم، التي هي مرحلة لابد من الاتفاق بشأنها بشكل مناسب”.
اللقاء ناقش أبرز الصعوبات التي تواجه العمل الإنساني وسبل دعم وتعزيز وتيسير جهود الأعمال الإغاثية. وتطرق إلى سبل إيجاد الحلول لتصحيح قوائم المستفيدين من المساعدات الإنسانية من خلال إجراء مسوحات لتحقيق الهدف الرئيسي للتوزيع بما يخدم المحتاجين والفقراء والفئات الأشد احتياجا.
ورحب مدير مكتب رئاسة الجمهورية بإنجاز “أي مسوحات ميدانية تحفظ خصوصية المواطن ولا تخل بالضوابط الأمنية وبما يؤدي للتحقق من صحة قوائم المستهدفين. وقال: ”نحن على استعداد كامل لمناقشة العوائق وبحث حلول مناسبة تضمن حفظ سيادة الدولة وقوانينها وكرامة المواطن “.
وأضاف: ”إذا كان نظام البصمة هو الغاية لدى بعض المنظمات وهذا ما نلاحظه من إصرارهم في هذا الشأن، فوسائل التدقيق والتأكد متعددة ونحن جاهزون لدراسة وبحث كافة الخيارات الضامنة لسلامة القوائم ووصول المساعدات للمستفيدين، وبالإمكان أن يشمل ذلك فرقا فنية لدراسة تلك الخيارات وعمل إجراءات التحقق اللازمة بما لا يخل بالقوانين “.
حامد أكد أن “الهدف من العمل الإنساني، تقديم الخدمة للناس وليس وسيلة للضغط وجمع البيانات والاستهداف الإعلامي كما تفعل بعض المنظمات في سياق التكسب السياسي والمزايدة” .. مشددا على “ضرورة الالتزام بالتعامل مع مؤسسات الدولة الرسمية والتخاطب معها دون تحريف أو تجيير سياسي لبعض المشاكل الفنية في سياق خدمة القوى والجهات التي تقتل الشعب اليمني”.
في الوقت نفسه، ثمن مدير مكتب رئاسة الجمهورية ورئيس هيئة تنسيق الشؤون الإنسانية “جهود الأمم المتحدة” وحثها والمانحين على “الوفاء بالتزاماتها خاصة وأن اليمن يعاني من أكبر أزمة على مستوى العالم”.
من جهتها، أشادت المسؤولة الأممية ليز غراندي بما تم طرحه في اللقاء ووصفته بأنه “نقاش حكيم وعقلاني”.