سخرية واسعة بعد منح إماراتي ليمني وظيفة في مطار الريان بالمكلا كجائزة تلفزيونية
Share
أثار منح مذيع إماراتي مواطنا من أبناء حضرموت وظيفة حكومية بمطار الريان بالمكلا موجة سخرية واسعة واستغراب كبير بين أوساط الناشطين والاعلاميين اليمنيين على مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي .
وظهر مقدم برنامج “قلبي اطمأن” المذيع غيث الإماراتي على قناة “ابوظبي” اثناء احدى الحلقات وهو يقوم بمنح أحد المستهدفين اليمنيين في البرنامج وظيفة كاملة في مطار الريان اليمني .
وابدى اليمنيون استغرابهم عن ماهية الصلاحيات التي يمتلكها الإماراتي مقدم برنامج قلبي اطمأن حتى يمنح أحدهما وظيفة في مطار الريان بالمكلا وهو مطار يمني.
وأغلق مطار الريان إثر سيطرة تنظيم “القاعدة” على مدينة المكلا في العام 2015، واستمر إغلاقه بعد تحرير المدينة في إبريل/نيسان 2016، ومنذ ذلك الحين تحوّل المطار إلى قاعدة عسكرية ومقر لقيادة القوات الإماراتية، وأصبح الوصول إليه والمغادرة منه حكراً على بعض المسؤولين والموالين للإمارات فقط.
وظل المطار مغلقاً إلى الآن، من دون مبررات واضحة، فيما أطلق محافظ حضرموت في حكومة هادي وسلفه اللواء أحمد بن بريك ، عدة وعود بافتتاح المطار كلها ذهبت أدراج الرياح، بعدما اصطدمت على ما يبدو برفض إماراتي.
وفي وقت سابق انتقد ناشطون رفع علم الإمارات بدلا من علم اليمن فوق مطار الريان الدولي الذي تتخذه الامارات كأحد سجونها السرية بالمناطق المحررة.
وكانت تحقيقات وتقارير دولية كشفت عن سجون سرية في جنوب اليمن انشأتها الإمارات من بينها مطار الريان بالمكلا وتمارس القوات الاماراتية التعذيب الجسدي والجنسي بحق المعتقلين والمخفيين قسريا.
موضوع منح الوظيفة كجائزة تلفزيونية اثبت للعالم عامة واليمنيين شمالا وجنوبا خاصة أن هنالك جهات غير يمنية تتحكم بمنح الوظائف بهذه الصورة في حضرموت وغيرها من المحافظات الجنوبية كما لوكانت هذه المناطق اليمنية تابعة للإمارات والتي تعتبر الراعية الرسمية للخراب والتخريب في اليمن، والتي لم تكتفي بإنشاء السجون السرية واعتقال الأبرياء وكل من خالفهم وتكوين فرق وعصابات الاغتيالات والنهب والسرق ليصل الأمر إلى اهانة كل من يقف في صف التحالف حتى في البرامج التلفزيونية.