الأمم المتحدة تبدي الأمل في التوصل إلى اتفاق مع قادة الحوثيين لضمان استمرار المساعدات
أعرب برنامج الأغذية العالمي عن الأمل في التوصل إلى اتفاق مع السلطات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، لتجنب تعليق مساعداته في اليمن نتيجة ما وصفه بالدور المعيق وغير المتعاون لبعض قادة الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وقال إرفيه فيروسيل المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن 9 ملايين من بين 12 مليون شخص، يحاول البرنامج الوصول إليهم بالمساعدات، يوجدون في مناطق يسيطر عليها الحوثيون.
وقد تراجع التقدم المحقق مؤخرا في التصدي لمسألة تحويل المساعدات الغذائية إلى جهات أخرى غير المستهدفين بالإغاثة. وذكر فيروسيل أن البرنامج ذكر لقيادة الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء والكثير من المناطق الأخرى، أنه قد يقوم بالوقف التدريجي للمساعدات إذا لم تُحل تلك المسائل.
وقال في مؤتمر صحفي في جنيف:
“يجب أن يتوقف كل ذلك. نحن هنا لإنقاذ 12 مليون شخص، الكثيرون منهم من الأطفال والنساء، من المجاعة. يجب أن يعمل الجميع معا. والاهتمام الأول اليوم يجب أن يكون السكان المدنيين.”
وأضاف فيروسيل أن الغذاء يمكن أن يصل إلى اليمن بسهولة، ولكن ما يتعين ضمانه هو القدرة على الوصول إلى المحتاجين والاستقلال في القيام بعمليات الإغاثة وبدء برنامج التسجيل البيومتري الذي يسمح للبرنامج بتحديد واستهداف أكثر الجوعى وضمان استفادتهم من المساعدات الغذائية.
وأشار المتحدث إلى تحقيق تقدم في الوصول إلى ملايين الأطنان من القمح من “مطاحن البحر الأحمر” في الحديدة. وكان تصاعد القتال قد منع البرنامج من الوصول إلى المطاحن منذ سبتمبر الماضي. وقال فيروسيل إن عملية معالجة القمح ستستمر حتى أوائل يونيه/حزيران، أملا في طحنه وتوزيعه على المحتاجين.
وأشار إرفيه فيروسيل إلى أن أكثر من 80 شاحنة تقل مساعدات وإمدادات زراعية من منظمة الفاو، محتجزة عند نقاط التفتيش والجمارك في أنحاء إب ومحافظة البيضاء.
وفي نفس المؤتمر الصحفي قالت مارثا هيرتادو المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن حوالي 7200 شخص قتلوا وأصيب أكثر من 11 ألفا في الفترة بين مارس/آذار 2015 والثاني من مايو/أيار 2019 بسبب الصراع في اليمن بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين).