عبدالمجيد مفلح
سلوى الشابة الفاتنة يوماً ، المتفوقة في جامعتها ، المميزة بين قريناتها ..
فجأةً على كرسي متحرك لاتقوى على الكلام ولا على أي حياة ..
سلوى ضحيةٌ من ضحايا الحرب ، غدرتها طلقةٌ عبثيةٌ وهي وسط منزلها وأسرتها ، اخترقت النافذة ثم عينها اليُسرى ثم نفذت من رأسها واستقرت بالفراش بجانبها ..
أيُ مستقبلٍ ينتظر سلوى وقد كانت مستقبلاً بذاته ، وأي حقيقةٍ وأيُ مستقبلٍ نحن نواجهُ وقد أخذتِ الحرب أجمل مالدينا ..
لعنة الله على الحرب ومن أوقد نارها ..
قبل أعوام جاءت سلوى إلى القاهرة شامخةً ضمن كوكبة إعلامية من شباب وفتيات الحديدة وهاهي تصل القاهرة بالأمس على كرسي متحرك مشلولة بنصف وجه وبقايا روح ، أسألكم الدعاء لها ..