بيان إدانة لجريمة اختطاف قوات التحالف امرأة وطفليها بمحافظة الحديدة.

في تطورٍ خطير لمنحى جرائم قوات التحالف السعودي الأمريكي بحق المدنيين في اليمن، حيث قامت جماعة مسلحة تابعة لقوات التحالف في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة باختطاف امرأة  وطفليها وتدمير منزلهم واقتيادهم إلى مديرية الخوخة، في صباح الأربعاء الساعة السادسة 4 أبريل 2019م بمداهمة منزل المواطن عبده سالم عمر خادم مسبح بقرية البقعة عزلة المتينة بمديرية التحيتا محافظة الحديدة وتفتيشه ومن ثم تدمير المنزل بشكل كامل واختطاف زوجته وولديهما الطفل عمر 4 سنوات والطفلة عمرها 7 سنوات وضربهم بشكل مباشر وأخذهم إلى منطقة مجهولة.

 

وهذا الفعلَ اللاإنساني واللاأخلاقي الذي قام به المجندين التابعين لدولِ التحالف من اختطاف زوجة المواطن مسبح، وطفليهما يعدّ عملاً ارهابياً ووصمة عار في جبين دول تحالف العدوان ومرتزقتهم وعملائهم.

 

ونحن في مؤسسة يمانيات للمرأة والطفل، ندين ونستنكر وبأشد العبارات ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة المنافية لكل الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية، والتي هزت مشاعر المجتمع اليمني وأثارت في أوساطه موجةً عارمة من الغضب والسخط ونؤكد على أن هذه الجريمة في توصيفها القانوني تندرج ضمن قوائم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وذلك بحسب القانوني الدولي العام والقانون الإنساني، حيث تنص الفقرة (2) من المادة (27) من اتفاقية جنيف الرابعة على تجريم هتك حرمة المرأة أثناء النزاعات المسلحة سواء كانت ذات طابع دولي أو محلي، وتكرر التوصيف في المادة (147) من اتفاقية الرابعة، والمادة (75) المتعلقة بالضمانات الأساسية، والمادة (76) من البرتوكول الإضافي الأول لاتفاقات جنيف، والمادة (3) المشتركة بين اتفاقات جنيف الأربع، وفي المادة (5) من النظام الأساسي لمحكمة يوغسلافيا 1993م، والمادة (7) من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية 1998م، التي نصت وبشكل صريح على أن فعل الاختطاف أثناء النزاعات المسلحة يعد جريمةً ضد الإنسانية، وصنفته أيضاً كجريمة حرب بشكل صريح وقطعي كما ورد في المادة (8) من النظام الأساسي، وأن مرتكبيها يقدمون للمحاكمة الدولية كمجرمي حرب.

 

وتطالب مؤسسة يمانيات المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بتحمل مسئوليتهم إزاء ما يرتكبه التحالف من جرائم بحق المدنيين في اليمن، وسرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية وتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة لإنصاف الضحايا الأبرياء.

 

كما تدعو كل منظمات المجتمع المدني وكافة النشطاء الحقوقيين والإعلاميين في اليمن، وجميع الشرفاء والأحرار في العالم للتضامن مع ذوي الضحايا، بتعرية الوجه الحقيقي لدول التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي وفضح بشاعة ما يرتكبونه من جرائم بشعة بحق اليمنيين، وتسجيل هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني في ذاكرة التاريخ، بأنها الصفحات السوداء لكل المنظمات والمؤسسات الدولية المتشدقة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين وتطبيق القوانين الدولية.

والله الموفق ؛؛؛
صادر عن مؤسسة يمانيات للمرأة والطفل، صنعاء – الاحد الموافق 7ابريل2019م.

 

قد يعجبك ايضا