متاجرون بالأعراض!
أحمد الحبيشي
في مفتتحِ اعترافاتِ ناشطات الخطوط الحمراء ومنظمات التمويل الأجنبي، قالت قائدةُ الوقفة الاحتجاجية للنساء الديسمبريات في مكان قريب من ساحة السبعين أوائل 2018، للمطالبة بجثة الرئيس السابق: إن المشاركات في تلك الوقفة -وعددهن عشرون فتاة- كن بكارى عازبات، وحصلت كُــلُّ واحدة منهن على خمسة عشر ألف ريال من الذين يسمون أنفسهم (حرّاس الجمهورية)!!
كان هذا المبلغُ هو الطُّعمَ الذي قادهن بعد تلك الوقفة الاحتجاجية إلى مأرب وحضرموت وَمطار القاهرة، حيثُ تم استدراجُهن من قبل مرتزِقة العدوان السعوديّ الإماراتي، وتسليمهن لاحقاً لضباط سعوديّين وإماراتيين في فنادق وشقق مخصّصة لممارسة الدعارة المنظّمة وتعاطي المخدرات في القاهرة وأبو ظبي والأردن وماليزيا والحبشة، وصولاً إلى استخدام أجهزة حديثة لشفط الأجنة وترقيع غشاء البكارة توفرها منظمات التمويل الأجنبي بعد عودتهن إلى صنعاء!!
لم تكن هذه الحرب ناعمة كما يقول البعض، بل هي حربٌ وحشية ومنحطة بامتياز.
والأكثرُ انحطاطاً في هذه الحرب المتوحشة، أنها تمت بأيدي بعض القتَلة المتهافتين على التلذذ الوحشي باللحم الأبيض لأجساد الفتيات الأبكار العازبات.
أما الذين غرّروا بضحاياهن من أدعياء حراس الدين وحراس الجمهورية، وسلّموهن لأولئك الأعراب المتوحشين، فقد أثبتوا أنهم مستعدون ليس فقط لخيانة الدين والوطن، بل والمتاجرة الرخيصة والمبتذلة بأعراضهم وكرامتهم.
على الرغم من أن صورَ وجوه (بنات طارق اللائي يمشين على النمارق) كانت معتمةً نسبياً ليلة الأربعاء 13 مارس 2019 في برنامج “خطوط حمراء”، إلا أنني تذكرتُ إحداهن في مقطع فيديو تم نشرُه على الفيسبوك في ما تسمى صفحة (حراس الجمهورية) قبل أكثرَ من عام تقريباً، لوقفة نسوية احتجاجية لا يزيد عدد المشاركات فيها عن 20 فتاة، في مكان قريب من ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
استرعى انتباهي أن إحداهن -وكانت كاشفةَ الوجهِ في مقطع الفيديو المنشور في صفحة حرّاس الجمهورية- طالبت المجتمعَ الدولي بالتدخل الفوري للإفراج عن جُثّة الرئيس السابق وإسقاط الانقلاب (الحوثي)!!
أرسلت مقطع الفيديو حينها للصديق حمود شرف الدين مدير عام إذاعة سام إف إم، عبر تطبيق (الواتس أب) فرد عليَّ ضاحكاً: وما دخل المجتمع الدولي؟
سمعتُ صوتَ تلك الفتاة في برنامج (خطوط حمراء) وهي تروي (بطولاتِ حارسات الدين والجمهورية) في مراقص شارع الهرم، وبيوت مخصصة لممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات، يملكها ضباطٌ إماراتيون وسعوديّون ومرتزِقةٌ يمنيون في القاهرة والأردن والحبشة وأبو ظبي وماليزيا وعدن، قبل أن تعودَ إلى صنعاء مع عدد من زميلاتها؛ لمواصلة هذه المهمة القذرة والرخيصة من خلال إغواء بعض الضحايا من الفتيات الفقيرات، واستخدام وسائل الابتزاز والاستغلال؛ بهدفِ الإيقاع بهن تحت مسمى (حراسة الدين) وَ(حراسة الجمهورية)!!
صباحَ الخميس 14 مارس 2019، فوجئت باتصال من الصديق حمود شرف الدين وهو يقول لي: لقد تذكرتُ ليلة أمس مقطع الفيديو الذي أرسلته قبل عام، عندما كنتُ أشاهدُ برنامجَ (خطوط حمراء) من إنتاج الإعلام الأمني.. ولاحظتُ أن الفتاةَ التي قادت تلك الوقفة الاحتجاجية النسوية، كانت تتردّدُ على بيوت لممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات، يملكها ضباطٌ من قُــوَّات العدوان والاحتلال السعوديّ الإماراتي ومرتزِقتهم بالتنسيق مع طارق تنفاش وَبعض مرتزِقة (حزب الإصلاح)، بحسب اعترافاتها واعترافات زميلاتها!!