الأمم المتحدة: زيادة تعهدات المانحين لليمن بنسبة 30% في مؤتمر جنيف
أعلنت الأمم المتحدة أن التعهدات التي قدمها المانحون الدوليون -خلال المؤتمر رفيع المستوى بشأن إعلان التعهدات من أجل اليمن في جنيف اليوم الثلاثاء- سجلت زيادة بنسبة 30% مقارنة بتبرعات العام الماضي البالغة 2.01 مليار دولار.
وتعهدت الأمم المتحدة ومانحون دوليون من 16 دولة حول العالم اليوم بتقديم 2.6 مليار دولار لضمان استمرار وتوسيع نطاق عمليات المساعدة الإنسانية في اليمن.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -في مؤتمر صحفي عقب المؤتمر- إن عددًا من الدول رفعت بالفعل من قيمة تعهداتها المانحة، وإن النسبة الأكبر من هذه الزيادات جاءت من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وبحسب بيان نشره مركز أخبار الأمم المتحدة، تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية -التي أطلقتها الأمم المتحدة لمجابهة احتياجات عام 2019- ما يفوق الـ4 مليارات دولار (أي بزيادة تصل إلى 50% مقارنة بالعام الماضي)، موضحًا أن الخطة تهدف إلى مساعدة ما يقارب من 21.5 مليون يمني، ومن المقرر أن يذهب أكثر من نصف التمويل المطلوب نحو توفير المساعدات الغذائية الطارئة لحوالي 12 مليون شخص.
وأشاد غوتيريش بالاستجابة والتعهدات التي قدمها العالم لليمنيين الذين “يستحقون ذلك التضامن من المجتمع الدولي”، مذكِّرًا بشكل خاص بإسهام اليمنيين أنفسهم في معالجة أوضاع اللاجئين القادمين من الصومال في الماضي، و”مدى السخاء الذي أظهره بلد فقير مثل اليمن، مع كل المشاكل التي ظل يعاني منها على الدوام”.
وأضاف: “من المهم للغاية تلبية احتياجات الشعب اليمني المتصاعدة بشكل كبير في هذا الوضع الرهيب، غير أن الأهم هو إنهاء الصراع، كانت لدينا لحظة مهمة في ستوكهولم، حيث تم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في الحديدة وعلى عدد من القضايا الأخرى”.
وتابع غوتيريش: “نحن نعلم أن هناك أملًا في إنهاء النزاع، لكننا ندرك أيضًا ما نواجهه من عقبات عديدة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، ويمكنني أن أؤكد لكم جميعا أننا مقتنعون بأننا سنتغلب على هذه العقبات، وأن الأمم المتحدة -وأنا بشكل شخصي- لن نتخلى أبدًا عن السعي إلى ضمان تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وبالوصول إلى العتبة الأولى لاستعادة السلام في اليمن”