الأمم المتحدة : في ظل استمرار عدم اليقين في صنعاء، الوكالات الإنسانية تحاول استئناف نشاطها
قال جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن الأسر في العاصمة صنعاء بدأت في الخروج من منازلها في ظل حدوث توقف في القتال الذي أودى بحياة 125 شخصا خلال الأيام الماضية.
وعبر الهاتف من صنعاء تحدث ماكغولدريك إلى الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في جنيف قائلا إن المدنيين، خلال الأيام الخمسة الماضية، كانوا يحتمون في منازلهم بسبب القصف الجوي والمعارك الدائرة بالشوارع.
“بسبب عدم قدرتنا على التنقل عبر المدينة خلال الأيام الخمسة الماضية، لم تتمكن وكالات الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر والمجتمع المدني من القيام بأنشطتنا المنقذة للحياة. كنا في الأدوار السفلى من المباني أو داخل المجمعات غير قادرين على الخروج منها لأن القتال كان حولنا في كل مكان مع القصف ووجود الدبابات والسيارات المصفحة في الشوارع. فقمنا بإرسال إمدادات وأدوات لعلاج الإصابات إلى المستشفيات والعيادات. ولكننا نسمع قصصا كثيرة عن مصابين لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات وعن نساء حوامل غير قادرات على مغادرة منازلهن.”
وأضاف المسؤول الدولي أن المعلومات أفادت بتعرض سيارات إسعاف لإطلاق نار من قناصة من أسطح المنازل.
وذكر ماكغولدريك أن القتال انتقل إلى مشارف مدينة صنعاء، حيث تتقاتل قوات التحالف الدولي الداعم للرئيس عبد ربه منصور هادي مع الحوثيين.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن إن حالة عدم اليقين مستمرة، وإن الوكالات الإنسانية لا تعلم ما إذا كانت تستطيع استئناف نشاطها أم يتعين أن تنتظر لبعض الوقت.
وأضاف أن فريقا من الأمم المتحدة سيسافر إلى السعودية في محاولة لضمان تخفيف الإغلاق المفروض من التحالف على اليمن.
وذكر المسؤول الدولي أن أحد الأهداف الرئيسية هو تخفيف الإغلاق المفروض على ميناء الحديدة للسماح للسفن بتنزيل حمولتها من الوقود والغذاء والدواء.