بالوثائق.. فساد “قاتل” لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن
كشفت وثائق رسمية، نشرها موقع “يمني برس” النقاب عن واحدة من أخطر الجرائم الإنسانية واغربها على الاطلاق، وذلك بعد أن تحولت إحدى المنظمات الدولية المعنية بمساعدة المحتاجين والنازحين الى مؤسسة لا تكتفي فقط بالمتاجرة بقوت المحتاجين ، بل وتعمل على بيع السلع الغذائية المنتهية.
جاء ذلك في مذكرة صادرة عن وزارة الصناعة والتجارة الى وزارة التخطيط في مارس من العام 2016م، حيث أكد القائم بأعمال وزير الصناعة حينها محسن النقيب على قيام برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ببيع 3600 طن من فول الصويا وذلك رغم التزام البرنامج بوقف توزيع فول الصويا في 2014 اثر اصابة 39 مواطن بالتسمم ووفاة طفل.
وطالبت وزارة الصناعة وزارة التخطيط بالزام البرنامج بوقف التصرف بالكميات المتبقية في مخازن البرنامج لا سيما بعد الكشف عن انتهاء صلاحية تلك المادة.. كما طالبتها بالكشف عن حجم المخزون وعدم التصرف فيه الا في حضور وزارة الصناعة.
وتعقيباُ على مذكرتها السابقة رقم 336 والصادرة بتاريخ 9 مارس 2016م جددت وزارة الصناعة في 28 مارس 2016 مطالبتها بالزام البرنامج بوقف عملية التوزيع والكشف عن حجم الكميات المتبقية لا سيما بعد صدور تقرير الهيئة العامة للمواصفات رقم 72 في فبراير من نفس العام والذي اشار الى مخالفة المادة الموجودة لدى البرنامج للمواصفات.
ويتضح من خلال هذه الوثائق السابقة أن برنامج الغذاء العالمي ارتكب جريمة مركبة ببيعه المواد الإغاثية المخصصة للشعب اليمني وكذا أن هذه المواد بعد فحصها من الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس تبين أنها فاسدة وغير مطابقة للمواصفات والمقاييس المعتمدة.