الطلاب النازحون.. والمستقبل المجهول
يبدوا ان الحرب لا تقتل فقط وانما تتسبب في جهل الأمم كونها تحرم افراد المجتمع من التعليم او الاستمرار فيه فمنذ ان بدأت المعارك بالقرب من مدينة الحديدة توقف الالاف من الطلاب عن مواصلة تعليمهم خصوصا بعد استهداف المدارس بالصواريخ من قبل الطيران السعودي وهو ما اثار الخوف والرعب في نفوس الطلاب واولياء امورهم الذين قرروا النزوح مع اطفالهم
وبحسب احصائية للمنظمات الدولية فان ما يقارب من 60. الف طالب وطالبه تسببت الحرب في حرمانهم من التعليم وتوقفوا عن مواصلة الدراسه في الحديدة
منظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الانساني تقول ان ما يقارب من 83 مدرسة ومعهد فني وصناعي تدمرت وتضررت منذ بداية الحرب الى 2019 م
قال الطالب رياض رامي كنت ادرس وتم استهداف المدرسه بسبب الحرب كنت احب التعليم والدراسة ، لكن اليوم اكرة المدرسة واخاف الذهاب لأي مدرسة وها انا متوقف عن التعليم ونزحت مع اسرتي خارج المدينه واستقرينا في احدى القرئ التي تنعم بالأمن والأمان
والد الطالب رياض يقول ان ابناءه الاربعه توقفوا عن التعليم ولم يستطيعوا مواصلة دراستهم بعد النزوح
ويضيف ان الحرب تسببت في حرمان الطلاب من مواصلة تعليمهم وهذا ما يهدد مستقبلهم فالطالب اصبح يواجه خطر الجهل
الوضع التعليمي الذي انتقل إليه الطالب النازح لم يعد ذلك الوضع الذي يشجع أن يصبح في المستقبل شخص ذو أهمية ، ويعول علية التغيير في الغد ، فقد غاب عنهم المعلم..واختفى عنهم الكتاب..وحرموا من الأجواء النفسية التي تأتي بها المدرسة كمبنى تعليمي خصص لتخريج كوادر متعلمة وذات كفاءة ..
الاستاذ عزالدين احمد سعيد يؤكد أن الوضع الذي تعرض له المعلم والطالب جراء الصراع الدائر أثر سلبا على المعلم والطالب
،يقول ( للحديدة نيوز) لم اتوقع يوما أن أكون خارج أسوار الفصل الدراسي..بل خارج أسوار المدرسة كنازح..فقدت مكانتي وتقديري التربوي بعد أن أصبحت انتظر من يعينني على مواجهة احتياجات العيش اليومي.
الوضع الذي تمر به بلادنا جراء الصراع المحتدم أرغم العملية التعليمية وكافة منتسبيها الى الاتجاة في منحى آخر غير الوضع الذي يجب أن تكون علية..فقد تغيب الطالب عن المقاعد الدراسية..ولم يقم المعلم بدورة المناط به نظرا لانقطاع راتبة لسنوات تجرع بسببها شتى أنواع الضغوط التي أثرت على حياتة اليومية تأثيرا لم يكن في الحسبان.
الاستاذ زين معافا يقول إن التدريس في مدارس النازحين له آثاره على الرغم من حصولنا خلال الفترة القريبة على رواتبنا إلا أن الوضع في مدارس النزوح لايمكن أن يكون جو ملائم للطالب وحتى للمعلم لتقديم مستوى تعليمي يستفيد منه الطالب.
الصراع الذي تعيشة بلادنا حرم الطالب من البقاء في الفصول الدراسية بعد أن تحولت المدارس ميادين للمتارس العسكرية التي لم تستثنى في مواجهاتها اي مدرسة أو طالب او معلم..
الحرب التي تدار رحاها في مختلف الأراضي اليمينة أرغمت الطالب أن يكون نازحا، وتخلى مرغما عنه عن مقاعده الدراسية ليستقر به الأمر في خيم ومباني لاتحتوى على أدنى معايير الأجواء التي يحتاجها الطالب للتحصيل العلمي بعد أن حولت هذه الحرب المدارس إلى مخيمات نازحين او حولتها الى دمار وخراب.
الطالب النازح..أصبح يتعلم
الصبر على الجوع..
ومواجهة برد الشتاء ..
وزمهرير الصيف..