الأمم المتحدة: 10 ملايين مواطن يمني يعانون من الجوع الشديد
نتيجةً للإنتهاكات القانونية والإنسانية التي يرتكبهاالتحالف بشكل يومي، منذ قرابة الأربع أعوام، يعاني حوالي 10 مليون يمني من أصل 28 مليوناً من الجوع الشديد وفق الأمم المتحدة.
وبيّنت الأمم المتحدة في تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، أن “7.4 ملايين مواطن بحاجة إلى علاج أو منع سوء التغذية، من بينهم 3.2 ملايين شخص يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية الحاد”.
التقرير الذي رصد الوضع الإنساني في اليمن منذ 16 حتى 23 يناير الماضي، أشار إلى أن المواطنين باتوا في الوقت الحالي عرضة للمجاعة بشكل أكبر منذ تصاعد النزاع في مارس 2015، وأضاف: ”هناك 230 مديرية في اليمن، من أصل 333 معرضة لخطر المجاعة”.
وذكر التقرير أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عمل، في يناير الماضي، على توسيع نطاق عمله ليشمل 12 مليون شخص، وذلك بتقديم “حصص غذائية وقسائم سلع أساسية”.
وحذّر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “مارك لوكوك”، في وقتٍ سابق من أن نصف سكان اليمن (حوالي 14 مليون نسمة) يواجهون خطر المجاعة الذي أصبح وشيكاً جداً. وقال “لوكوك” في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك “إن المهمة الملقاة على عاتق وكالات المعونة ضخمة وأكبر من أي شيء آخر واجهوه من قبل.”
كما نبّه “لوكوك” من تفشي سوء التغذية والمرض في البلاد، داعياً إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وخاصة حول المنشآت التي تعمل على توزيع الغذاء والبنية التحتية، وتوفير وتمويل إضافي لمعالجة الأزمة.
ووصف حجم الكارثة في اليمن بأنه صادم، بعيداً عن حالتي المجاعة التي تم إعلانها في العالم خلال العشرين عاماً الماضية، الأولى في الصومال عام 2011، والثانية في جنوب السودان عام 2017.