صيادو الحديدة من البحر الى المقبره …

غابت عن انفاسة نسائم البحر الباردة..وانقطعت عن ملامح وجهه قطرات البحر المتناثرة حول زورقة الصغير وهو يشق طريقة صوب الاعماق..ولم يعد بمقدور ذلك الصياد التقليدي البسيط الخوض في صراع مع الأمواج بحثا عن ما به البحر من رزق وفير..


الصياد الذي كان ينطلق بقاربة فجر كل يوم نحو البحر ..يحمل بين يدية شباكة..آملا بصيد وباحثا عن درر كامنة في احشاء البحر ..لكن طموحاتة تحطمت بحقيقة الواقع المؤلم ..فقد أصبح الصياد بعيدا عن الموجات المتلاطمة التي ارتبط بها كثيرا فأصبح شبيها بالسمك الذي يموت اذا غادر البحر.

الصياد سالم علي الطبوزي من صيادي الحديدة يقول:للأسف الشديد توقفت عن العمل وانقطع رزقي بعد تعرض الزورق الذي نعمل عليه مع بعض الصيادين للتدمير ولم يعد باستطاعتنا النزول إلى البحر بعد هذه الحادثة .

430 صياد لقوا حتفهم وتعرضوا للإصابات المختلفة جراء الصراع الذي حرم اكثر من 26 الف صياد كانوا يعملون بالصيد التقليدي على متن 4500 قارب صيد تعرض 209 قارب منها للتدمير النهائي ، إحصائية تؤكد أن القطاع السمكي ومنتسبية أكثر المتضررين من هذا الصراع.

الاخ علي احمد حسن صاحب مركز تصدير من مديرية الخوخه يؤكد أن الأحداث التي تتعرض لها بلادنا منعتنا من تصدير منتجاتنا السمكية الى الخارج وحرمتنا من الحصول على الموارد المالية التي كنا نتحصل عليها في ما مضى ، خاصة بعد تعرض عدد من مراكز الانزال السمكي للتدمير.

الأحداث التي يعيشها الوطن ..ألقت بظلالها على حياة ذلك الصياد ..وتوقف نشاطة الذي يعتبر مصدرة الرئيسي للرزق ، فحياتة أصبحت تواجة خطرا كبيرا اذا ما حزم أموه وقرر مواجهة المصير المجهول الذي يختبئ خلف الأمواج العاتية.

يتذكر الصياد يحيى عمرو يحيى ابن الصياد عمرو يحيى رضوان بكل حزن حادثة تدمير جلبة والدة والتي تدمرت بسبب الحرب حيث يقول توفي والدي ومعه 17 صياد كانوا على متن جلبة الوالد وفي الوقت الذي كنا ننتظر هم بعد يوم طويل في الصيد جاءت لنا جثثهم محترقة ومتفحمة ولم نتعرف على البعض

قد يعجبك ايضا