بعد قصف صنعاء.. ماذا يجري على الساحة اليمنية؟
عاود طيران التحالف، استهداف العاصمة اليمنية صنعاء بعد توقف لأشهر. تصعيد يراه البعض تمهيدا لخروج التحالفوقوه من اتفاق السويد والبعض الاخر انعكاسا طبيعيا لحالة التخبط التي يعيشها العدوان، وربما يكون رد فعل العدوان على اعلان أنصار الله العام 2019 عام الطيران المسير وانجازاتها في هذا المجال.
قال رئيس اللجنة الثوريا العليا محمد علي الحوثي أمس الأحد إن رفض العدوان صفقة التبادل الانساني للأسرى الذين يعانون المرض والجراح يفضح إرهاب أمريكا وأدواتها، مطالبا في تغريدة له على “تويتر” بلجنة أممية لحماية حقوق الأسرى بعد فشل الصليب الأحمر.
واعتبر “الحوثي” رفض العدوان صفقة التبادل الإنساني الذي قدم عبر الأمم المتحدة بتبادل أسير سعودي بأسرى يعانون من المرض أو الجراح ولايحضون بالرعاية الصحية لدى دول العدوان يفضح إرهاب أمريكا والسعودية والإمارات وتحالفهم المخل بالمسؤولية والقانون الإنساني والدولي.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الثورية العليا مبرر أن مطار صنعاء يستخدم للطيران المسير يفضحه رحلات طيران الأمم المتحدة ومنظماتها اليومية.
وقال” انما يستخدم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه الحظر الجوي على المطار سلاح لزيادة معاناة الشعب وامعان بارتكاب جريمة مزدوجة بالترصد والرفض للقانون الدولي الإنساني كضرباته المزدوجة ضد المدنيين”.
تناقضات تثير السخرية
اظهر ناطق تحالف العدوان السعودي “تركي المالكي” خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد تناقضات لاحدود لها بشأن الطائرات المسيرة التي صنعها وامتلكها الجيش واللجان الشعبية، حيث اعترف بأن انصار الله امتلكت تقنية الطائرات المسيرة التي تقصف بها مناطق سعودية رغم تفاخر قيادات التحالف في وقت سابق بتمكنهم من منع انصار الله من امتلاك التقنية.
ومن تناقضات المالكي أيضا قوله إن طيران العدوان استهدف بغارات ليلة السبت الماضي مصنعاً للطائرات المسيرة، فيما كان يدعي أن هذه الطائرات إيرانية الصنع.
يأتي ذلك في حين يشهد اليمن حصارا من قبل العدوان الذي يمنع حتى دخول سفن الوقود والمواد الغذائية.
وفي محاولة يائسة لتبرير ارتكاب عدوانهم الهمجي مجازر بحق المدنيين واستهداف مطار صنعاء الدولي قال “المالكي” إنه يتم استخدام المناطق السكنية لإخفاء الطائرات المسيرة.
ماذا يقول الخبراء؟
“باستثناء موقف السعودية الواضح من اليمن واليمنيين، وهو موقف متعال يضمر الحقد والخوف من اليمن الجمهوري والديمقراطي المستقل، فإننا لا نستطيع فهم سلوك السعودية برمته في حربها على الحوثي”. كانت هذه إجابة المحلل والباحث السياسي اليمني عصام القيسي ردا على سؤال حول تفسيره للتصعيد الأخير للتحالف وقصفه صنعاء.
ويرى القيسي أن “أجندة السعودية والإمارات في حربهما على اليمن غير واضحة، وأن ما تقوله السعودية علناً يكذبه الواقع، وما تخفيه من الأجندة أكبر مما تبديه، وذلك يظهر من خلال تناقض سلوكها مع منطق الصراع بين الأعداء”.
ويتابع القيسي “من الواضح أن التحالف السعودي الإماراتي لا يريد القضاء على الحوثي، ولا يريد حسم المعركة لصالح الشرعية، ومن الواضح أكثر أن السعودية لا تريد بجوارها دولة جمهورية ديمقراطية، وما عدا ذلك تفاصيل لا أهمية لها”.
ويقول عضو المجلس السياسي الأعلى لانصار الله محمد البخيتي، إنه لو كانت عمليات التحالف تستهدف مصانع الطيران المسير فعلاً لأخر الإعلان عن هوية الأهداف إلى ما بعد العملية، وليس الكشف عنها عبر وسائل الإعلام قبل التنفيذ.
وحول إن كانت العملية رد فعل لمسار المشاورات السياسية، قال البخيتي بعد اتفاق السويد لجأ التحالف إلى التصعيد العسكري بشكل كبير في مختلف الجبهات، وذلك يدل على أن استهداف صنعاء ليس بسبب تعثر تنفيذ اتفاق السويد، وأن الهدف هو الانتقام بعد أن فشل في تحقيق أهداف التصعيد سابقاً.
وأفاد البخيتي بأنه لو كانت هناك أهداف عسكرية -كما أعلن التحالف- لما استهدفت مساكن المواطنين ومصنع الإسفنج في صنعاء.
انعكاس طبيعي لحالة تخبط التحالف
من جهته، يصف عضو حركة أنصارألله في مشاورات السويد عبد الملك العجري، عودة التحالف لاستهداف مدينة صنعاء المكتظة بالسكان وبأكثر من عشرين غارة خلال أقل من 12 ساعة؛ بالانعكاس الطبيعي لحالة التخبط التي أصبح يعيشها.
ويضيف العجري : “العدوان ليست له أي أهداف محددة منذ بداية حربه على اليمن، ولكن هذا التصعيد يريد من خلاله إرسال رسالة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بأنه لن يستطيع زيارة صنعاء في الأيام القادمة من خلال قصف المطار، ومحاولة إفشال اتفاقات الحديدة.
وبحسب العجري، فإن ما قام به تحالف السعودية والإمارات هو تدمير المدمر وقصف مواقع سبق أن قام بقصفها أكثر من مرة.
السيطرة على موقع للمرتزقة قبالة نجران
طهرت قوات الجيش واللجان الشعبية، اليوم الاثنين، أحد المواقع العسكرية التابعة لمرتزقة الجيش السعودي في نجران، وأوقعت قتلى جرحى في صفوفهم.
وسيطر الجيش واللجان الشعبية على أحد المواقع العسكرية التابعة لمرتزقة الجيش السعودي قبالة السديس، موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم.
وكان عدد من مرتزقة الجيش السعودي قد لاقوا مصارعهم وأصيب آخرون، أمس الأحد، إثر عملية هجومية على التبة الرملية بـ الأجاشر قبالة نجران، فيما تفجير عبوة ناسفة بمجموعة من المرتزقة في صحراء البقع قبالة نجران ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى منهم.
تدمير آلية عسكرية ومصرع طاقمها في الجوف
ولقي عدد من مرتزقة العدوان السعودي، اليوم الاثنين، مصرعهم إثر تدمير آلية عسكرية كانوا يستقلونها في محافظة الجوف.
وأوضح مصدر عسكري يمني أن وحدة الهندسة لدى الجيش واللجان الشعبية تمكنت من تدمير طقم لمرتزقة العدوان في جبهة المهاشمة بمديرية خب والشعف الجوف ما أدى إلى مصرع وإصابة من كان على متنه.
وكان الجيش واللجان الشعبية قد كسروا في وقت سابق اليوم الاثنين زحفا لمرتزقة العدوان على منطقة أسطر بمديرية خب والشعف الجوف وأوقعوا قتلى وجرحى فيهم.
مقتل 5 خبراء في نزع الألغام شمال شرق صنعاء
كما قتل خمسة خبراء في مجال نزع الألغام في اليمن، في انفجار وقع في مخزن للألغام عند أطراف مأرب شمال شرق صنعاء.
وقال مسؤول أمني، إن “5 خبراء قتلوا جراء انفجار وقع في مخزن للألغام عند أطراف مأرب … الخبراء كانوا يعملون في المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة”.
من جهته أكد مصدر طبي وصول أشلاء خمسة أشخاص، لقوا مصرعهم في الانفجار إلى أحد المستشفيات، مشيرا إلى أنهم خبراء في مجال نزع الألغام.
ورجح المصدر الطبي أن يكونوا من جنسيات أجنبية، مضيفا أن هناك جرحى أيضا يتلقون العلاج في المستشفى الذي يعمل فيه، دون توضيح عددهم.